مرضى طوباس يدفعون ثمن تردي الخدمة في مستشفى المدينة
الضفة الغربية – الشاهد| اشتكى عدد كبير من المرضى والمراجعين لمستشفى طوباس الحكومة من نقص الكادر الطبي وتردي الخدمة المقدمة، وسط حالة من اللامبالاة من قبل وزارة الصحة في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.
ويعد قسم الاستقبال والطوارئ والعناية المكثفة في مقدمة أقسام المستشفى نقصاً في الكادر الطبي، إذ يحتوي كل قسم على 6 أسرة فقط، في مدينة يبلغ تعداد سكانها 20 ألف نسمة، ناهيك عن نقص حاد في الكادر الطبي.
الطبيب محمد عودة، أوضح أن قسم العناية المركزة أكثر الأقسام التي تعاني نقص الأطباء والأسرة داخل مستشفى طوباس، بالإضافة إلى ضيق مساحته، ما يزيد التحديات التي تواجه الأطباء العاملين ويؤثر على جودة الرعاية الطبية المقدمة.
وقال عودة في تصريحات صحفية: القسم يوجد به 6 أسرة، ما يضطر بعض أهالي المرضى إلى نقل ذوييهم إلى مستشفيات خاصة، وأخرى خارج طوباس في حالة كان هناك ازدحام بالقسم، وعدم توفر أسرة لهم.
وبين أن نقص الأطباء في المستشفى يشكل خطرًا حقيقيا على حياة المرضى، ففي حالة غياب أحد الأطباء عن العمل لأي ظرف، قد يتسبب ذلك في كارثة داخل المستشفى، وعدم توفر الخدمة الطبية للمواطنين.
عودة أكد أن وزارة الصحة برام الله تعلم بمشكلة مستشفى طوباس الحكومي، ووجهت عدة رسائل وخطابات لها من إدارة المستشفى منذ العام الماضي، دون أي تدخل أو إيجاد حلول للمشاكل في المستشفى.
حالة التردي الصحي في مستشفى طوباس تعاني منها غالبية المستشفيات بالضفة، فقد اشتكت قابلات مجمع فلسطيني الطبي في قسم النساء والولادة في رام الله من نقص عدد القابلات في القسم.
كما اشتكين القابلات من أن نقص عدد القابلات دفعهن للعمل لساعاتٍ أطول ما أدى لإرهاقهن جميعًا واستنزاف قواهن.
وطالبت القابلات خلال وقفةٍ احتجاجية بتوظيف عددٍ من القابلات لتخفيف الأعباء عليهن، فيما طالب النشطاء حكومة اشتيه بضرورة تصحيح أوضاع المستشفيات ومعالجة أوجه القصور المتعددة.
وفي ذات السياق، أكد الخبير في الشأن الصحي شداد عبد الحق، أن المستشفيات الحكومية في محافظة نابلس تفتقر الى عدة اجهزة طبية هامة، أبرزها عدم وجود جهاز تصوير مغناطيسي، ومنظار الرئة، رغم عدد سكانها الكبير.
وأشار الى أن ذوي الدخل المنخفض من المواطنين هم الذين يلجؤون للمشافي الحكومية، وان تحويلهم الى مدن اخرى بسبب عدم توفر هذه الأجهزة في نابلس، يخلق ازمات في تلك المدن، فضلا عما يتسبب به ذلك من تأخير في الحصول على الصور المطلوبة لهم وما يقود له ذلك من تداعيات صحية خطيرة عليهم.
وأوضح أن ثمن الصور هذه مرتفع على ذوي الدخل المحدود في حال اجراءها في مراكز او مشافي خاصة، ولا سيما ان المريض قد يحتاج لا عادة تلك الصور.
ولفت الى أن المشكلة المزمنة في القطاع الصحي هي انه نما بشكل كبير من ناحية حجم الطلب، ولكنه لم ينمُ من حيث السعة".
وأثار إعلان حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية عن اعتماده خطة لإقامة ثلاثة مستشفيات حكومية في محافظات الضفة حالة من الاستهجان في الشارع الفلسطيني الذي طالب اشتية بالكف عن تسويق إنجازات وهمية.
وفي منتصف سبتمبر الماضي أعلنت حكومة اشتية في ختام جلستها في 12 سبتمبر 2022، عن اعتماد إقامة المستشفيات في محافظات بيت لحم ورام الله ونابلس، لتغطية التخصصات الطبية اللازمة لخدمة المواطنين وفق زعمها.
المواطنون وجهوا تساؤلاً لحكومة اشتية "ما هو مصير مستشفى الحسن للسرطان؟ وما هو مصير مستشفى نابلس؟ وغيرها من المستشفيات التي أعلنت حكومات فتح المتعاقبة عن اعتماد خططها وتوفير أموالها؟".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14519