قيادي فتحاوي: الاحتلال يتعامل مع السلطة كوكيل أمني
الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر القيادي في حركة فتح جمال حويل أن الاحتلال يتعامل مع السلطة على أنها وكيل أمني، وهو الأمر الذي يوتر الأجواء في مدينة جنين ومخيمها.
وناشد حويل في تصريحات صحفية السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والالتزام بقرارات المجلسين المركزي والوطني والذين أقرا أكثر من مرة وقف التعامل الأمني مع الاحتلال.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني في ظل عدم وجود برنامج سياسي، والتراجع الكبير في الوضع الاقتصادي، جعلت الشاب الفلسطيني يتوجه للخيار الذي يجمع عليه الشعب، وهو خيار المقاومة.
تصريحات حويل جاءت في ظل حالة التوتر التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها في ظل اعتداءات وجرائم أجهزة السلطة بحق المواطنين والمقاومين.
وتمثلت آخر جرائم أجهزة السلطة في حماية مطلقي النار على سيارة في جنين قبل أيام، والتي أسفرت عن قتل وإصابة من فيها.
وقد كشفت تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن تورط السلطة في جريمة اغتيال الشاب بهاء كعكبان واصابة صديقه رمزي البول عبر توفير الحماية لمطلقي الرصاص على سيارتهم في جنين.
وذكر المركز في بيان صحفي، أنه استناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 4 أغسطس 2023، وصلت مركبة تحمل تسجيل إسرائيلية إلى منطقة حرش السعادة، غرب مدينة جنين، بالقرب من مقر الأمن الوطني.
وقال إنه في تلك الأثناء تعرضت المركبة لإطلاق نار كثيف، أدى إلى إصابة شخصين من بين ثلاثة كانوا بداخلها بعيارات نارية في أنجاء أجسادهم، وهما: رمزي زهير مصطفى البول، 22 عاماً، بهاء صلاح إبراهيم كعكبان، 27 عاماً.
وأشار إلى أن بعض الأهالي خرجوا للشارع فور سماعهم صوت إطلاق النار الكثيف، فشاهدوا ملثمين يحملون بنادق من نوع "كلاشينكوف" يترجلون من سيارتين مدنيتين تحملان لوحتي تسجيل فلسطينيتين، واستمروا في إطلاق النار باتجاه السيارة المستهدفة، التي واصلت السير دون توقف.
من جانبه، قال الناشط السياسي عبد الله شتات إن ممارسات السلطة الفلسطينية تجاوزت الخطوط الحمراء كافة ضد الشعب الفلسطيني وتنذر بسوء قادم.
وأوضح شتات في تصريح إن السلطة وأجهزتها الأمنية ضربت عرض الحائط بالأعراف الوطنية والقوانين وبكل ما يمس بالشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "التوتير الداخلي حاليًا مقصود ومخطط له بغرض القضاء على المقاومة وإشغال المواطنين في أزماتهم الداخلية".
وعد شتات الأحداث الأخيرة بأنها "خطيرة وتنذر بسوء قادم يهدف لتغيير مجرى الأوضاع بالضفة"، مؤكدًا أن المستفيد الوحيد من الاشتباك مع الشعب هو الاحتلال.
وشدد على أن السلطة تحاول بكل أدواتها القضاء على نهج المقاومة للمحافظة على الدعم الموجه لها.
وذكر الناشط أن السلطة منذ قدومها عام 1993، وضعت نفسها بمواجهة شعب بأكمله داعم للمقاومة في مختلف مدن الضفة، مبينًا أن تطور المقاومة وتوسعها يزعج السلطة والاحتلال.
ونبه إلى أن هجوم السلطة تصاعد بعد انتصار جنين بمعركته مع الاحتلال، إذ حاولت إعادة الانتشار وشرعت بتطبيق قوانين لم تطُبق سابقًا، واندفعت نحو اعتقال المقاومين والمطاردين ومداهمة بيوتهم وغيرها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14548