محلل سياسي: السلطة تكرس كل مقومات وظيفها الأمنية لوأد المقوامة بجنين ونابلس
جنين – الشاهد| أكد المحلل السياسي المختص في الشؤون الإسرائيلية راسم عبيدات أن الهدف الوظيفي للسلطة أصبح مرتبطًا بملاحقة المقاومة في شمالي الضفة الغربية، وتحديدًا في كل من مدينتي نابلس وجنين اللتين تحتضان مجموعات عرين الأسود وكتيبة جنين.
وأشار الى أن السلطة تقبل الرشاوى الاقتصادية من الاحتلال من أجل تشديد عمليات القمع والملاحقة ضد عناصر المقاومة وفرض القبضة الأمنية.
وقال بحسب ما نقلته صحيفة فلسطين إن التسهيلات التي يبحث الاحتلال في تقديمها للسلطة إنما تأتي في سياق سلسلة اجتماعات عقدت سابقًا في العقبة وشرم الشيخ وغيرها، وحددت دور السلطة الأمني في خدمة الاحتلال.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي كشفت عن غرفة عمليات أمنية أقامتها أجهزة السلطة في جنين تضم قادة من أجهزة السلطة كافة، وفي مقدمتها حرس الرئيس والمخابرات والأمن الوقائي.
وقال القيادي في حركة الجهاد ماهر الأخرس، إن الغرفة هي بداية ملامح خطة أمنية خاصة تقودها أجهزة السلطة بهدف إنهاء المقاومة في جنين ومخيمها.
وأوضح أن قادة تلك الغرفة هم قيادات أمنية ساهمت في محاولة فكفكة مجموعات عرين الأسود في نابلس، بالمساومة تارة والتهديد تارة والاعتقال والملاحقة تارةً أخرى.
وبين أن نشر المئات من جنود حرس الرئيس وتزويدهم بالسلاح والمركبات المصفحة يأتي كجزء من تطبيق الخطة، والتي تنحصر وظيفتها في ملاحقة أي مظاهرة تحتفي بأي عملية فدائية، أو محاصر وتطويق أي مسير للمقاومين في المخيم.
وشدد على أن هذه الغرفة هي نتاج خطة أقرت بعد اجتماعات "العقبة وشرم الشيخ"، وفعلت بشكل رئيسي بعد الاجتياح وعلى ضوء أداء المقاومة البطولي في دحر قوات الاحتلال عن المخيم.
وأوضح أن السلطة عرضت خطة تشتمل على مجموعة نقاط لتفريغ كتيبة جنين، أولها مساومة المقاومين على تسليم الأسلحة مقابل الحصول على عفو من الاحتلال عنهم وضمان عدم ملاحقتهم.
الأخرس أشار إلى أن الخطة تشتمل أيضا عروض بوظائف وأموال على غرار ما حدث في عرين الأسود، "واستعانت بأشخاص وقفوا على فكفكة هذا الملف؛ ليطبقوا رؤيتهم وخطتهم المتعلقة بشأن المساومات المقدمة لبعض المطاردين".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14559