تسهيلات اقتصادية وأموال.. الاحتلال يكافئ السلطة على جرائمها

تسهيلات اقتصادية وأموال.. الاحتلال يكافئ السلطة على جرائمها

الضفة الغربية – الشاهد| قدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي سلسلة تسهيلات اقتصادية ومالية للسلطة الفلسطينية في أعقاب جرائمها بحق المقاومين والمواطنين وتحديداً في شمال الضفة الغربية.

وتمثلت سلسلة التسهيلات في الإفراج عن جزء من أموال المقاصة المحتجزة وكذلك تجميد سداد ديون السلطة لمدة عام، وتوسيع معبر اللنبي، والترويج لإقامة منطقة صناعية في ترقوميا.

الاحتلال أبلغ السلطة بشكل رسمي بتلك التسهيلات خلال لقاء جمع رئيس جهاز الشاباك رونين بار وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ يوم أمس.

وجاء اللقاء بعد ساعات فقط من تأكيد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته معنية بضمان استقرار السلطة الفلسطينية.

وقال نتنياهو خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، إنه يتوجب الوفاء بالالتزامات التي قدمت للولايات المتحدة بشأن التسهيلات للسلطة.

وفوّض المجلس نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت باتخاذ قرار بشأن "منح تسهيلات" اقتصادية وامتيازات للسلطة.

تكثيف الملاحقة

السلطة وفي أعقاب العملية العسكرية الواسعة في جنين صعدت من جرائمها بحق المواطنين والمقاومين لتثبت للاحتلال قدرتها على فرض سيطرتها في جنين ومخيمها.

فقد كشفت حركة الجهاد الإسلامي عن غرفة عمليات أمنية أقامتها أجهزة السلطة في جنين تضم قادة من أجهزة السلطة كافة، وفي مقدمتها حرس الرئيس والمخابرات والأمن الوقائي.

وقال القيادي في حركة الجهاد ماهر الأخرس، إن الغرفة هي بداية ملامح خطة أمنية خاصة تقودها أجهزة السلطة بهدف إنهاء المقاومة في جنين ومخيمها.

وأوضح أن قادة تلك الغرفة هم قيادات أمنية ساهمت في محاولة فكفكة مجموعات عرين الأسود في نابلس، بالمساومة تارة والتهديد تارة والاعتقال والملاحقة تارةً أخرى.

وبين أن نشر المئات من جنود حرس الرئيس وتزويدهم بالسلاح والمركبات المصفحة يأتي كجزء من تطبيق الخطة، والتي تنحصر وظيفتها في ملاحقة أي مظاهرة تحتفي بأي عملية فدائية، أو محاصر وتطويق أي مسير للمقاومين في المخيم.

وشدد على أن هذه الغرفة هي نتاج خطة أقرت بعد اجتماعات "العقبة وشرم الشيخ"، وفعلت بشكل رئيسي بعد الاجتياح وعلى ضوء أداء المقاومة البطولي في دحر قوات الاحتلال عن المخيم.

وأوضح أن السلطة عرضت خطة تشتمل على مجموعة نقاط لتفريغ كتيبة جنين، أولها مساومة المقاومين على تسليم الأسلحة مقابل الحصول على عفو من الاحتلال عنهم وضمان عدم ملاحقتهم.

الأخرس أشار إلى أن الخطة تشتمل أيضا عروض بوظائف وأموال على غرار ما حدث في عرين الأسود، "واستعانت بأشخاص وقفوا على فكفكة هذا الملف؛ ليطبقوا رؤيتهم وخطتهم المتعلقة بشأن المساومات المقدمة لبعض المطاردين".

إغلاق