مصادر: عباس أمر أجهزته الأمنية بتكثيف حملات القمع بعد لقاء الفصائل في مصر

مصادر: عباس أمر أجهزته الأمنية بتكثيف حملات القمع بعد لقاء الفصائل في مصر

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر مطلعة عن أن أجهزة أمن السلطة تلقت تعليمات بتكثيف ملاحقة النشطاء والمعارضين للسلطة بعد انتهاء لقاء الفصائل في القاهرة، وذلك في ضوء رفض الفصائل الموافقة على رؤية رئيس السلطة محمود عباس بشأن الأوضاع الراهنة.

 

وذكرت المصادر أنه خلال الأيام القليلة التي تلت الاجتماع الفصائلي في مصر، كثّفت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، تحرّكاتها في الضفة الغربية، وتحديداً في شمالها، حيث نفّذت عدة اعتقالات جديدة بحق مقاومين. كما عمدت إلى إزالة عوائق كان قد نصبها المقاومون على مداخل مخيم بلاطة، لعرقلة تقدم القوات الإسرائيلية في حال بادرت إلى اقتحام المخيم.

 

وأشارت حسب ما نقلته صحيفة الاخبار الى أنه على خلفية ذلك، وقعت عدة اشتباكات مسلّحة بين مقاومين وقوات الأمن الفلسطينية، من دون أن تسفر عن أي إصابات. وعليه، يبدو أن رئيس السلطة، قرّر معاقبة الفصائل على ما اعتبره إفشالها اجتماع العلمين، من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على ناشطيها وعناصرها في الضفة.

 

ولفتت الى أن إجراءات السلطة هذه، تتواءم مع كل الحديث الذي سبق، حول الاتفاق الذي عُقد بينها وبين الاحتلال، والذي قضى بأن تفعّل هي عمل أجهزتها الأمنية في شمال الضفة، وخصوصاً في مدينة جنين ومخيّمها، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة على الأرض.

 

إشعال الخلافات

هذا وكانت مصادر مطلعة كشفت أن رئيس السلطة محمود عباس حاول على هامش لقاء الأمناء العامون للفصائل الذي جرى في مصر قبل أيام دق إسفين وإنشاء خلافات وتباينات بين قادة الفصائل الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن عباس بذل جهدا كبيرا لدفع الفصائل نحو رفع الغطاء عن المقاومة وكشف ظهرها، فضلا عن محاولته خلق نوع من التفرد بقوى المقاومة خصوصا حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وهو ما قاد لتفجير اللقاءات، وإفشال أي نتائج كان من الممكن أن تصدر عنها.

 

وذكرت المصادر بحسب شبكة قدس أن اللقاءات التحضيرية بين الوفود الفصائلية بما فيها وفد حركة فتح والذي ضم أعضاء من مركزيتها على رأسهم نائب رئيس اللجنة المركزية محمود العالول، سارت بإيجابية إلى حد كبير.

 

وذكرت المصادر تفاصيل اللقاء العاصف بين الجبهة الشعبية وعباس إثر دعوة وجهها الأخير لوفد الجبهة للقاء به في مقر إقامته، حيث شهد الاجتماع احتداد كبير من نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، إثر إصرار من عباس على مساومة وفد الجبهة على حصر ذكر المقاومة في المقترح الذي تقدمت به الجبهة بما سماه "المقاومة السلمية".

إغلاق