وزيران إسرائيليان يتحكمان في مصير السلطة الفلسطينية
الضفة الغربية – الشاهد| أبدى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضتهما لأي تسهيلات تقدم للسلطة الفلسطينية.
وذكرت قناة "كان" العبرية، أن إقرار التسهيلات الاقتصادية التي اقترحها جيش الاحتلال للسلطة الفلسطينية يتطلب موافقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يرفض التوقيع عليها.
وأشارت القناة إلى أن "إسرائيل" تعهدت لإدارة الرئيس الأميركي جون بايدن بإقرار التسهيلات المقترحة للسلطة، فضلاً عن أن المصلحة الإسرائيلية تقتضي عدم السماح بانهيار السلطة.
فيما حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من انهيار السلطة الفلسطينية في أعقاب عدم إقرار حكومته تقديم "تسهيلات" اقتصادية لها.
يشار إلى أن المجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن كان قد عقد، الأحد الماضي، اجتماعاً طارئاً لبحث عدة قضايا، منها منح تسهيلات للسلطة الفلسطينية، حيث برزت معارضة سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للفكرة.
من جانبه، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد التسهيلات الإسرائيلية تأتي كوسيلة لـ"إرضاء السلطة ودفعها نحو العمل ضد المقاومة في الضفة الغربية.
وقال أبو عواد في تصريح إن هذه التسهيلات عبارة عن ضرورة إسرائيلية يريد الاحتلال تحقيقها عبر السلطة وهي "تولي شؤون الفلسطينيين الإدارية والمالية وغيرها وتزيل عنها هكذا عبء".
ونبه إلى أن الاحتلال يريد سلطة قوية لأن ضعفها قد يؤدي لانهيارها ما يفتح الباب على خيارات غير مرغوبة له".
ويعتقد أبو عواد أن "السلطة لا تستطيع الاستجابة لكل ما يريده الاحتلال".
وذكر أن "السلطة تدرك أن مزيد من الضغط يؤدي للانفجار، جزء من أبناء الأجهزة الأمنية لا يقبل بالذهاب لصدام داخلي".
وأشار إلى أنها "مؤمنة أن النظرة لها في الشارع باتت سوداوية وتحتاج لترميم صورتها والذهاب لصراع داخلي يفتح الباب أمام سيناريوهات مقلقة لها".
وفي ذات السياق، كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية عن أن الأجهزة الأمنية مكلفة بمنْع بروز أيّ مظاهر للمقاومة في مدينة جنين ومخيّمها، بما في ذلك الاحتفال بالعمليات الفدائية.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن المصادر أن هدف ذلك إظهار أن الوضع في المدينة تحت سيطرتها، بما يضمن استمرار الدعم الإسرائيلي والأميركي لها.
وأشارت إلى أن ذلك بعدما منحت قوات الاحتلال السلطة "فرصةً" لضبط الأوضاع في جنين عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين الشهر الماضي.
وأكدت المصادر أن السلطة تحاول إعطاء "شرعيةً" لأفعالها بافتعال أحداث توحي بأنّ تحرّكاتها تهدف لـ"الدفاع عن النفس"، على غرار الادّعاء بحدوث إطلاق نار على مقارّها الأمنية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14626