عبيدة أبو حسين.. حيلة قذرة توقعه ضحية لغدر السلطة
نابلس – الشاهد| كشفت زوجة المعتقل السياسي عبيدة أبو حسين عن التفاصيل الكاملة لاختطافه بطريقة قذرة على يد عناصر جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت زوجة أبو حسين في تصريح إن مجهولاً دق باب منزلنا وأبلغه عن وقوع خلل في بطارية السيارة الخاص به وطلب مساعدته وقليلًا من الماء.
وذكرت أن زوجي وافق فورًا وأحضر الماء وخرج لمساعدته لكن بعد خروجه بلحظات سمعت صوت إطلاق نار.
وأشارت إلى أنني اعتقدت أن ما جرى عملية تصفية لزوجي، إلا أنني شاهدت مجموعة أشخاص يدخلونه إلى سيارة بعد اعتقاله".
وبينت أنه وبعد قرابة ساعتين علمنا أنه معتقل لدى جهاز الأمن الوقائي عبر اتصالات جرت مع عدة أطراف.
وأوضحت أنه حتى اللحظة لا تعلم العائلة أي معلومات عن زوجها وعن حالته بعد عملية الاعتقال.
حيلة قذرة
يذكر أن أجهزة السلطة في نابلس اعتقلت الأسير المحرر عبيدة أبو حسين من بلدة صرة وأطلقت النار عليه خلال عملية اعتقاله.
وأبو حسين أسير محرر أمضى ما يزيد عن 15 عامًا في سجون الاحتلال، وهو من كوادر حركة الجهاد الإسلامي ويتعرض لملاحقة دائمة من السلطة.
كما قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من جنين "أبو صلاح" إن كل ساعة هناك معتقل سياسي لدى السلطة الفلسطينية في سجونها سيئة الصيت والسمعة.
وأضاف "أبو صلاح" في تصريح أنهم لا يملكون إحصائية محددة لعدد المعتقلين السياسيين، مبينًا أن الأجهزة الأمنية تعتقل 40 ناشطًا في الحركة من جنين.
وتابع: "هذا بالنسبة إلينا مرفوض، وغير مقبول، والجميع سيدفع ثمنه لأن ما حصل في جبع ثورة شعبية على سلوك السلطة، وليس عملاً منظماً أو مقصوداً من أي أحد".
وطالب القيادي بالجهاد بـ"الإفراج عن كل المعتقلين من كل الفصائل والتوجهات السياسية والمستقلين الذين اعتُقِلوا لدعمهم المعنوي للمقاومين".
سلوك همجي
وذكر أنّ "الأجهزة الأمنية تتنكر للاتفاقيات والتفاهمات بين الفصائل، وتنفذ سلوكاً مختلفاً على الأرض"، مبينًا أن حوارات عديدة أجريت بين ممثلي التنظيمات والأجهزة الأمنية لكن دون التزام من السلطة.
وقال: "يبدو أنهم يجلسون معنا للصور، ولا يتخذون قراراً حاسماً بشأن الاعتقال السياسي، ونتمنى أن نرى شيئاً جدياً وليس صوريّاً، لأن كلمة واحدة من متنفذ في السلطة من شأنها أن تحل قضية المعتقلين السياسيين"
ورأى القيادي في الجهاد أن أحداث جبع المناهضة لسلوك السلطة طبيعية، لأنها قاعدة شعبية تدعم المقاومة، وأن الاشتباكات مع أجهزتها بجنين لا علاقة للجهاد بها، لكنها في سياق طبيعي، تعبير عن الرفض لعدم إفصاح السلطة عن مكان وجود المعتقل خالد العرعراوي، أو عن وضعه الصحي".
ورغم تصاعد الدعوات للم الشمل الفلسطيني، تزداد وتيرة الاعتقالات السياسية.
وتعرض المعتقلون السياسيون لأبشع أنواع التعذيب والتضييق والتهديد على خلفية نشاطاتهم النقابية وعملهم في صفوف المقاومة وتعرضوا لاتهامات باطلة مثل حيازة السلاح وغيرها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14631