زيارات عباس للإقليم.. تحضير لخليفته وشراء صمت سلطته على تطبيع السعودية

زيارات عباس للإقليم.. تحضير لخليفته وشراء صمت سلطته على تطبيع السعودية

الضفة الغربية – الشاهد| بشكل لافت وعلى غير العادة يهرول رئيس السلطة محمود عباس من دولة إلى أخرى خلال الأيام الأخيرة في محاولة منه لحسم قضية خليفته في رئاسة السلطة.

عباس والذي اتخذ خطوة إقالة المحافظين بشكل مفاجئ رجحت العديد من المصادر أن هدف تلك الخطوة إلى جانب فشلهم في مواجهة تصاعد المقاومة، هو إزاحة كل ما يمكن أن يعيق خليفته في رئاسة السلطة.

فيما تمثلت آخر تلك التحركات في القمة الثلاثية التي تعقد اليوم في مدينة العملين المصرية بحضور عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

هذا وذكر مصدر فلسطيني لصحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم الأحد، أن القمة الثلاثة هدفها مناقشة الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، ومطالب السلطة من هذا الاتفاق.

وأشارت الصحيفة أن الهدف الآخر الذي سيتم مناقشته يتمثل في سبل التعامل مع رفض حكومة الاحتلال تقديم تسهيلات للسلطة.

ثمن الصمت

وفي ذات السياق، قال مسؤول إسرائيلي إن السلطة الفلسطينية ستقبل أي شيء سيقدم لها لا سيما الأمور الاقتصادية، من السعوديين والأميركيين في إطار عملية المفاوضات الجارية من أجل التوصل لاتفاق تطبيع وسلام.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لموقع واي نت، فإن تل أبيب مستعدة للدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لكن ليس من الواضح حتى أن أبو مازن يريد ذلك.

وقال: في النهاية يتعين على السعودية منحهم شيئًا، لضمان صمتهم بل ورضاهم عن تطبيع السعودية مع الاحتلال.

وشدد على أن الحكومة الحالية في "إسرائيل" ليس لديها ما تعطيه للفلسطينيين، ولذلك لن يكون هناك أي تجميد للبناء الاستيطاني حتى ولو لثانية واحدة.

تحركات إقليمية

وكان رئيس وزراء حكومة فتح محمد اشتية قال قبل أيام، إن هناك حراكًا سياسيًا مهمًا تشهده المنطقة، والرئيس محمود عباس يشارك في هذا الحراك بنشاط عالي.

وأضاف: "نحن ندرك وواثقون بأن السعودية تعتبر أن القضية الفلسطينية محط اهتمامها، وعلى رأس أولوياتها في مداولاتها الإقليمية والدولية".

ويدور الحديث في الأيام الأخيرة عن حراك كبير تقوده الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق تطبيع بين المملكة و"إسرائيل"، وسط أنباء عن تقدم في هذا الملف.

إغلاق