الجهاد الاسلامي: السلطة تمارس القمع ضد شعبنا وتمد يدها للاحتلال
رام الله – الشاهد| أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن إصرار السلطة على الاعتقال السياسي يمثل افتقاراً وغياباً للانتماء الوطني والوعي السياسي، موضحا ان السلطة تفضل بناء العلاقة مع الاحتلال بدلا من الالتفات لوحدة شعبنا.
وأشار القيادي في الحركة جميل عليان الى أن إصرار السلطة الفلسطينية على ملاحقة المقاومين وما يتعرض لهم من حملة مجنونة من الاعتقالات السياسية ومصادرة أسلحتهم هي عبارة عن شيطنة الفلسطيني المقاوم ومحاصرة ثقافة المقاومة التي باتت تشمل الكل الفلسطيني.
وقال "إن ملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة أسلحتهم هو تطور خطير جداً خاصة أن المقاومة أصبحت الآن هي الخيار الجامع للكل الفلسطيني"، لافتا الى أنه كلما اشتدت المقاومة وخلقت معادلة جديدة بالصراع أمام الاحتلال تزاد شراسة الأجهزة الأمنية واعتقالها للمجاهدين وتعذيبهم بشكل أكبر بكثير مما يقوم به العدو في معتقلاتهم.
وأوضح عليان، أن في العامين الماضيين بعد معركة سيف القدس مايو 2021 كان هناك استجابة واسعة في الضفة لمقاومة الاحتلال وانتشرت الوحدات المقاتلة وأربكت الاحتلال مما جعل النظرة الصهيونية والإقليمية للسلطة الفلسطينية أنها باتت عاجزة وفي حالة من الضعف غير قادرة على القيام بواجباتها الأمنية الوكلة لها حسب اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني.
وأكد عليان على أن الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة بحق المجاهدين وحتى المعارضين السياسيين كما حدث مع نزار بنات تمثل انحرافاً خطيراً وشقاً للصف الفلسطيني ، وخدمة كبيرة للمشروع الصهيوني وبفتح ثغرات خطيرة في النسيج والوطني الفلسطيني يستطيع العدو تمرير كل مخططاته.
وشدد على أن الاعتقال السياسي يشوه صورة المقاوم من أجل قضيته وحريته ويحولها لمشكلة فلسطينية وهذا ما تحاول السلطة على تأكيده، وهو وصفة لإفشال كافة المساعي للمصالحة الفلسطينية وبناء منظمة التحرير وكافة المؤسسات الفلسطينية على أساس نحن في مرحلة تحرر وطني في دولة.
وأوضح أن الاعتقالات السياسية تصرف خارج عن السياق الوطنية الأخلاقية والوطنية لدى شعبنا ومدان بأشد العبارات، مطالبا أجهزة السلطة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين جميعاً والكف عن ملاحقة المجاهدين ومصادرة أسلحتهم
كما دعا السلطة الى وقف التنسيق الأمني تماماً باعتباره جريمة وطنية توجب مثول مرتكبيها أمام المحاكم الفلسطينية، وتشكيل لجان شعبية في كل مكان مهمتها حماية المقاومين وتوفير كل وسائل الدعم والإسناد.
وتواصل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وبالتعاون الكامل مع جيش الاحتلال في محاولات إنهاء مجموعات المقاومة المسلحة وتحديداً شمال الضفة الغربية.
وقد أثار الظهور اللافت لعناصر المقاومة خلال تشيع الشهيد محمود الجراد في طولكرم أول أمس الجمعة، حالة من الغضب في أوساط أجهزة السلطة التي استنفرت عقب الجنازة في محاولة منها لاعتقال المقاومين الذين شاركوا في الجنازة.
طولكرم وبحكم موقعها الجغرافي الملاصق للأراضي المحتلة عام 48، يخشى الاحتلال أن تحذو حذو جنين في عمليات إطلاق النار على النقاط العسكرية، وكذلك إطلاق صواريخ محلية، والتي يمكنها السقوط وسط دولة الاحتلال.
مصادر لموقع "الشاهد" كشفت عن تجهيز أجهزة السلطة لحملة أمنية لملاحقة عناصر المقاومة في طولكرم، وتحديداً الذين ينتمون إلى كتائب القسام وسرايا القدس.
وأكدت المصادر لـ"الشاهد" أن أجهزة السلطة وعلى مدار الأيام الماضية، كثفت من حملات التحري عن المقاومين، واقتحمت منازل بعضهم، وقامت بتفتيشها بشكل هجمي، ورعت سكانها.
المصادر حذرت من أن السلطة تقوم بتجهز غرفة عمليات أمنية على غرار تلك التي جرى إنشائها في نابلس ومن ثم جنين لملاحقة المقاومين، منوهةً أن ضباط لها تاريخ أسود في ملاحقة المقاومة التنسيق الأمني هم على رأس تلك الغرفة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14655