هاني المصري: تعيين سفير سعودي لدى السلطة هو جزء من خطة يجب الحذر من مخاطرها

هاني المصري: تعيين سفير سعودي لدى السلطة هو جزء من خطة يجب الحذر من مخاطرها

رام الله – الشاهد| حذر الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري من أن تعيين السعودية سفيرا لها لدى السلطة الفلسطينية يمكن ان يكون جزءا من خطة أمريكية واسرائيلية لتمهيد التطبيع مع السعودية.

 

وقال المصري إن الخطوة السعودية بتعيين سفير ومفوض فوق العادة لها في فلسطين وقنصل في القدس يندرج في سياق الجهود الجارية من قبل الإدارة الاميركية لتحقيق تطبيع كامل بين السعودية ودولة الاحتلال، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذه العلاقات والتي يجب تجاوزها.

 

ولفت الى أن خطوة تعيين السفير تهدف الى تعزيز الدور الأمريكي في المنطقة، الى جانب الجهود الأميركية لإنقاذ "إسرائيل" من أزمتها الداخلية ومنع انهيار السلطة الفلسطينية.

 

وقال: السعودية حسب معلوماتي أبلغت السلطة بان فلسطين موجودة في هذه الصفقة، ولكن هناك خطورة في عدم توضيح ماهية وجودها، لكن المؤكد انه سيكون هناك دعم سخي للسلطة مقابل السكوت على صفقة ستكون أخطر من كامب ديفيد لذا يجب علينا ان نكون حذرين وان لا نقبل باي صفقة دون ان تتضمن قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 بما فيها مدينة القدس.

 

وأشار الى تحضيرات لعقد لقاء خماسي يضم فلسطين والأردن ومصر والولايات المتحدة و"إسرائيل" بغية استئناف الجهود التي بدأت في العقبة وشرم الشيخ والعقبة لإنجاحها لان تلك الجهود لم تنجح.

 

وحذر السلطة من التعويل على أي أوهام جديدة بشأن عملية سياسية جديدة، ودعا الى الإقلاع عن ذلك لأنها ستكون أخطر من الأوهام السابقة.

 

وبشكل لافت وعلى غير العادة يهرول رئيس السلطة محمود عباس من دولة إلى أخرى خلال الأيام الأخيرة في محاولة منه لحسم قضية خليفته في رئاسة السلطة.

 

عباس والذي اتخذ خطوة إقالة المحافظين بشكل مفاجئ رجحت العديد من المصادر أن هدف تلك الخطوة إلى جانب فشلهم في مواجهة تصاعد المقاومة، هو إزاحة كل ما يمكن أن يعيق خليفته في رئاسة السلطة.

 

فيما تمثلت آخر تلك التحركات في القمة الثلاثية التي تعقد اليوم في مدينة العملين المصرية بحضور عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

هذا وذكر مصدر فلسطيني لصحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم الأحد، أن القمة الثلاثة هدفها مناقشة الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، ومطالب السلطة من هذا الاتفاق.

 

وأشارت الصحيفة أن الهدف الآخر الذي سيتم مناقشته يتمثل في سبل التعامل مع رفض حكومة الاحتلال تقديم تسهيلات للسلطة.

 

ثمن الصمت

وفي ذات السياق، قال مسؤول إسرائيلي إن السلطة الفلسطينية ستقبل أي شيء سيقدم لها لا سيما الأمور الاقتصادية، من السعوديين والأميركيين في إطار عملية المفاوضات الجارية من أجل التوصل لاتفاق تطبيع وسلام.

 

وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لموقع واي نت، فإن تل أبيب مستعدة للدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لكن ليس من الواضح حتى أن أبو مازن يريد ذلك.

 

وقال: في النهاية يتعين على السعودية منحهم شيئًا، لضمان صمتهم بل ورضاهم عن تطبيع السعودية مع الاحتلال.

 

وشدد على أن الحكومة الحالية في "إسرائيل" ليس لديها ما تعطيه للفلسطينيين، ولذلك لن يكون هناك أي تجميد للبناء الاستيطاني حتى ولو لثانية واحدة.

إغلاق