حكومة اشتية تنغص على الفقراء وتسرق 23 مليوناً من مخصصاتهم

حكومة اشتية تنغص على الفقراء وتسرق 23 مليوناً من مخصصاتهم

الضفة الغربية – الشاهد| سرقت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ما مجموعه 23 مليون شيكل من مخصصات منتفعي الشؤون الاجتماعية.

ووصلت رسالة موحدة لـ 1800 أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة منتفعة من مخصصات الشؤون الاجتماعية تحمل النص التالي: "تم تحويل الراتب إلى حسابكم بقيمة 370 شيكل"، وهو الدفعة المالية من أصل 1800 شيكل كانت تتقاضاها تلك الأسرة.

وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لمنتفعي الشؤون الاجتماعية صبحي المغربي لـ"الشاهد": "تفاجئنا بصرف وزارة المالية في رام الله مبلغ 370 لـ 18 ألف أسرة بعد انتظار دام لأشهر".

وأضاف: "الأسر تتلقى ما متوسطه 1800 شيكل، ما يعني أن السلطة سرقت 23 مليون شيكل، وهو مجموع ما يقدمه الاتحاد الأوروبي للأسر الفقيرة".

وأوضح المغربي أنهم سيعقدون مؤتمراً صحفياً في مدينة غزة صباح غدٍ الثلاثاء، رفضاً للجريمة التي ارتكبتها وزارة المالية في رام الله بحق الفقراء، لا سيما وأنهم ينتظرون تلك المساعدات منذ أشهر ومع قرب موسم المدارس.

أكاذيب ومغالطات

ما أقدمت عليه حكومة اشتية كان متوقعاً فقد روجت تلك الحكومة بيانات مليئة بالمغالطات والأكاذيب بشأن مساعدات قدمتها للأسر الفقيرة وللعاطلين عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وزارة المالية التابعة لاشتية ذكرت في بيانات رسمية أنها صرفت نحو 761 مليون شيكل على بند مساعدات اجتماعية خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي توزعت على الأسر المتعففة وإعانات بطالة.

ادعاءات حكومة اشتية يكذبها الواقع، إذ لم تتقاض الأسر المتعففة منذ أشهر أي دفعة مالية، واستمرت حكومة اشتية في التلذذ بمعاناة تلك الأسر رغم مرور عيد الأضحى وقرب افتتاح موسم المدارس.

فضائح وسرقات

وكان آخر فضائح سرقة مساعدات العمال تلك التي تم توزيعها على كوادر حركة فتح عشية عيد الأضحى الماضي تتفاعل، وفتح باب الاتهامات بوجود فساد كبير شاب توزيع تلك المساعدات، حيث تم استبعاد المستحقين الفعليين لها، بينما تم صرفها لأشخاص لا يسحقونها.

المساعدة المقدمة من البنك الدولي لصرف 700 شيكل لـ 11 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة، احتوت أسماء من سيستفيدون منها، ومنهم أشخاص مهاجرين وآخرين متوفين وكذلك تجار وبعض قيادات فتح والمقربين منهم في غزة.

هذه المساعدات التي وفرها البنك الدولي عبر برنامج تمويلي لإنعاش العمال بعد أزمة كورونا، لم تحز على رضا هيئات وفعاليات كثيرة، وجرَّت مواقف حادة انتقدت وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية وبعض قيادات حركة فتح، الذين تعاملوا مع الأمر بمنطق المحاصصة للمقربين منهم فقط.

إغلاق