برتوكوليًا.. حسين الشيخ يقترب خطوة من منصب الرئاسة (صورة)

برتوكوليًا.. حسين الشيخ يقترب خطوة من منصب الرئاسة (صورة)

رام الله– الشاهد| في مشهد برتوكولي، أثار مكان جلوس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في القمة الثلاثية في مدينة العلمين المصرية بمشاركة السلطة، حديث الفلسطينيين.

الشيخ الذي جلس قرب  الرؤساء الثلاثة، قُدم برتوكوليًا على عدد من قادة المخابرات الذين جلسوا بجانبه، وهو ما فسره البعض أنه ترتيبًا برتوكوليًا مقصودًا، وقبول الإقليم له ورضاهم عنه ودعمه بخلافة محمود عباس.

الخطوة ترافقت مع كشف مصادر في رئاسة السلطة مؤخرًا أن عباس يتجه لتعيين نائب له، رضوخًا لضغوطات غربية يتعرض لها منذ فترة طويلة.

وأفادت المصادر أن أمريكا والاتحاد الأوروبي يضغطان على عباس لتعيين نائب له مع تقدمه في السن وتراجع صحته، مشيرةً إلى أن حظوظ حسين الشيخ هي الأوفر حظًا.

وأكدت أن هناك رضا غربي وإسرائيلي وكذلك إقليمي لتعيين الشيخ نائبًا، وتحديدًا من مصر والسعودية والأردن، وهو القبول الذي لم يحظ به نائب رئيس حركة فتح جبريل الرجوب.

ويخشى الغرب وكذلك الاحتلال والإقليم من وجود فراغ بقيادة السلطة يمكن أن يؤثر على الأوضاع بالمنطقة، وكذلك حدوث فوضى في الضفة الغربية وصراع على منصب الرئاسة من قيادات فتح المتناحرة.

الخليفة المفضل للاحتلال

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قالت إن قادة الاحتلال معجبون بوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ويرونه خليفة محتملاً لعباس، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع دوائر الأمن الإسرائيلي ويناصب بالمقابل لحركة حماس العداء الشديد.

المجلة واسعة الانتشار نشرت تقريرًا مطولًا عن شخصية الشيخ، تطرقت فيه إلى نمط الحياة الباذخ الذي يعيشه، ومدى الحظوة التي يتمتع بها حالياً بالتقرب لأقصى حد من عباس، لدرجة أنه يرافقه في كل مكان يزوره.

وذكرن أن الشيخ يُعجب سماسرة القوة الإسرائيليون بالشيخ باعتباره شريكًا براغماتيًا يتمتع بقدرة خارقة على إيجاد أرضية مشتركة.

فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير متقاعد طلب عدم ذكر اسمه بسبب دوره المستمر في المخابرات الإسرائيلية كجندي احتياطي: "إنه رجلنا في رام الله".

رجل العمل القذر

وبينت أن الشيخ ينظر إليه الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني على أنه الرجل الذي يقوم بالعمل القذر، في إشارة إلى تواصله المستمر مع الاحتلال، لتعزيز حظوظه في معركة خلافة عباس 87 عامًا.

وأوضحت أن الشيخ لديه العديد من المتنافسين، لكنه لديه فرصة ليصبح الزعيم المقبل للسلطة الفلسطينية، رغم عدم شعبيته، وذلك بفضل علاقاته الوثيقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وذكرت أن رحلة صعود الشيخ من ضابط صغير يرتدي سترة جلدية إلى مسؤول مكروه توازي فجوة متزايدة الاتساع بين السلطة وشعبها، الذين لم يعودوا يؤمنون بأن قادتهم سيحررونهم من الاحتلال، ناهيك عن بناء دولة ديمقراطية.

وأكدت المجلة أن الشيخ يعمل بشكل وثيق مع "إسرائيل: لمنع العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، ويقود نقاشات ومحادثات مستمرة مع الاحتلال، وهو لا يخفي رغبته في خلافة عباس مما أثار حفيظة المعارضين الذين يتهمونه بالتصرف وكأنه بات رئيسًا بالفعل.

إغلاق