مسؤول اسرائيلي: لا يوجد لدينا ما نقدمه للسلطة كثمن للتطبيع مع السعودية

مسؤول اسرائيلي: لا يوجد لدينا ما نقدمه للسلطة كثمن للتطبيع مع السعودية

 رام الله – الشاهد| قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لا يوجد ما يقدمونه للسلطة الفلسطينية كثمن متوقع قد تطلبه السعودية لتبرير تطبيعها المرتقب مع الاحتلال.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المسؤول الإسرائيلي: "أن التسهيلات للفلسطينيين ستشكل أيضًا جزءًا مركزيًا في الاتفاق المستقبلي للتطبيع".

وأوضح أنه لا يوجد ما نعطيه لهم، وبالتأكيد ليس في تركيبة الحكومة الحالية.

وقال: "لن نجمد بناء مستوطنات ولا حتى لثانية، هم سيحصلون على كل شيء يعطيه السعوديون والأمريكيون لهم، معظمها أمورًا اقتصادية، أما "إسرائيل” فليس لديها ما تعطيه".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "نحن مستعدون للدخول في مفاوضات، لكن ليس واضحًا أن أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس) يريد ذلك على الاطلاق، في النهاية سيتعين على السعوديين أن يعطوهم شيئا ما".

خطة خطيرة

وكان الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري حذر من أن تعيين السعودية سفيرًا لها لدى السلطة الفلسطينية يمكن ان يكون جزء من خطة أمريكية واسرائيلية لتمهيد التطبيع مع السعودية.

وقال المصري إن الخطوة السعودية بتعيين سفير ومفوض فوق العادة لها في فلسطين وقنصل في القدس يندرج في سياق الجهود الجارية من الإدارة الاميركية لتحقيق تطبيع كامل بين السعودية والاحتلال، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذه العلاقات والتي يجب تجاوزها.

ولفت إلى أن خطوة تعيين السفير تهدف لتعزيز الدور الأمريكي في المنطقة مع الجهود الأميركية لإنقاذ "إسرائيل" من أزمتها الداخلية ومنع انهيار السلطة الفلسطينية.

وقال: السعودية حسب معلوماتي أبلغت السلطة بأن فلسطين موجودة بهذه الصفقة، لكن هناك خطورة في عدم توضيح ماهية وجودها، لكن المؤكد انه سيكون هناك دعم سخي للسلطة مقابل السكوت على صفقة ستكون أخطر من كامب ديفيد لذا يجب علينا ان نكون حذرين والا نقبل بأي صفقة دون أن تتضمن قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 بما فيها مدينة القدس".

وأشار إلى تحضيرات لعقد لقاء خماسي يضم فلسطين والأردن ومصر والولايات المتحدة و"إسرائيل" بغية استئناف الجهود التي بدأت في العقبة وشرم الشيخ والعقبة لإنجاحها لأن تلك الجهود لم تنجح.

وحذر المصري، السلطة من التعويل على أي أوهام جديدة بشأن عملية سياسية جديدة، داعيًا للإقلاع عن ذلك لأنها ستكون أخطر من الأوهام السابقة.

إغلاق