الجبهة الشعبية: سلوك السلطة القمعي تجاه المواطنين “خزي وعار”

الجبهة الشعبية: سلوك السلطة القمعي تجاه المواطنين “خزي وعار”

رام الله – الشاهد| طالبت الجبهة الشعبية قيادة السلطة والأجهزة الأمنية بوقف اعتقال واستدعاء وملاحقة المقاومين الفلسطينيين وأصحاب الرأي الآخر وتجريم وتحريم الاعتقال السياسي في الضفة، واصفة ما يحدث بـ"الخزي والعار".

 

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة ماهر مزهر، على ضرورة أن تقوم قيادة السلطة بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والكف عن ملاحقة المقاومين الفلسطينيين، قائلاً: "مطلوب من السلطة توفير الحاضنة الشعبية والحماية والأمن وكل ما لديها من إمكانيات من أجل دعم وإسناد المقاومة في مواجهة جرائم الاحتلال".

 

وأضاف: "عندما نشاهد الدبابات والآليات العسكرية الصهيونية تقتحم وتجتاح مدن الضفة الفلسطينية، وتقتل وتصيب وتعتقل العشرات، هذا أمر يدلل أننا أمام عدوان صهيوني مستعر ومفتوح، يتطلب بوضوح دعم وإسناد المقاومة لا ملاحقتها واعتقال رجالها ومقاتليها".

 

وأشار الى ان الجبهة وخلال اجتماع العلمين قدمت ميثاق شرف يُحرم ويُجرم الاعتقال السياسي، ويُطالب بالإفراج الفوري عن جميع المقاومين والمعتقلين على خلفيات سياسية، وعدم الاعتداء الممتلكات العامة والخاصة.

 

وأوضح بحسب تصريحات نقلتها شبكة فلسطين اليوم أن إجراءات أجهزة أمن السلطة بحق المقاومين وأصحاب الرأي الآخر، تضرب أمن النسيج الاجتماعي، فعندما تعتقل مقاوماً من بين أفراد أسرته وأطفاله، فهذا سيزيد من حالة الاحتقان، وتؤثر سلباً على لم الشمل، وتؤسس لمرحلة من خطاب الكراهية والتوتير الإعلامي.

 

وجدد دعوته للسلطة وقادة الأجهزة الأمنية، أن ينحازوا لأبناء الشعب الفلسطيني، والمقاومة والأسرى، والجرحى، والقدس، والأقصى، وهذا الأمر يتطلب فورية الإفراج عن الاعتقال السياسي وأصحاب الرأي والمقاومين.

 

كما طالب بإعادة بناء وتطوير وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ليصبح كياناً جامعاً يمثل الكل الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد يمثل الكل الفلسطيني في الداخل والخارج.

 

وشدد على وجوب وقف الاعتقال السياسي وتجريمه وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة ولجان شعبية للدفاع عن المخيمات والقرى والمدن في الضفة الباسلة، واعتماد المقاومة الشاملة كسبيل استراتيجي لمواجهة العدوان الصهيوني، ودعم وإسناد الحاضنة الشعبية بكل الإمكانيات من خلال تشكيل استراتيجية وطنية يستند عليها الجميع يكون مشروعها المقاومة حتى دحر وزوال الاحتلال.

 

تعاظم الانتهاكات

وكان تقرير احصائي صادر عن لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة، كشف ارتكاب أجهزة السلطة 305 انتهاكات ضد الحريات العامة خلال الشهر الماضي.

 

وذكرت اللجنة أنها وثقت تلك الانتهاكات التي تركزت بشكل خاص ضد الطلبة الجامعيين في جامعات الضفة المختلفة.

وقالت إن أجهزة السلطة واصلت انتهاكاتها بالضفة الغربية خلال شهر تموز/يوليو الماضي، حيث ارتكبت انتهاكات بالجملة طالت العشرات من الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين.

 

وأوضحت أن انتهاكات السلطة توزعت كالآتي: (95) حالة اعتقال، و(30) حالة استدعاء، و(1) حالة تعذيب وشبح، و(13) حالة اعتداء وضرب، و(28) عملية مداهمة منازل وأماكن عمل، و(55) حالة قمع حريات، و(15) حالة اختطاف، و(27) حالة ومحاكمات تعسفية (5) حالات تدهور وضعها الصحي، فضلا عن (36) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.

إغلاق