على طريقة الطيراوي.. السلطة تبيض صفحتها بعملية وهمية لاعتقال مجرمين

على طريقة الطيراوي.. السلطة تبيض صفحتها بعملية وهمية لاعتقال مجرمين

الخليل – الشاهد| كعادتها، لجأت السلطة الفلسطينية إلى وسيلتها القذرة لتبييض صورتها من خلال عملية وهمية لاعتقال مجرمين في بلدة بني نعيم شرقي الخليل لتبرير مشاهد ملاحقة المقاومين.

الوسيلة اخترعها مدير مخابرات السلطة سابقًا عضو مركزية فتح حاليا توفيق الطيراوي لتحقيق نجاح باهر في كيفية تشويه المقاومين والمناضلين إبان فترة حكمه للجهاز بتسعينيات القرن الماضي.

يقول الطيراوي بلغته العاميّة: "بتعرف ليش سابقًا ما كنا نواجه ضجة ضد السلطة مثل اليوم لأننا كنا نشتغل بذكاء وحينما نعتقل المقاومين وكل من يريد تنفيد عمليات، نذهب ثاني يوم لاعتقال جواسيس ونذيع بين الناس انو اعتقلنا جواسيس، حتى ينسى الناس اعتقالات المقاومين باليوم الأول".

ففي التفاصيل، أعلن المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات أن الشرطة والأجهزة الأمنية تسيطر على مبنى تحصن فيه مطلوبون للعدالة في بلدة بني نعيم شرق الخليل وتحاول القبض عليهم.

وقال ارزيقات في بيان إن هؤلاء مطلوبون خطيرون مشتبه بارتكابهم جرائم قتل وإطلاق نار وسطو مسلح وجرائم اخرى وسيتم التعامل معهم وفقًا للقانون.

كما ذكر مصدر أمني في الخليل أن الأجهزة الأمنيّة تتعامل مع حدث بني نعيم وفقاً لقواعد الاشتباك والتدرج باستخدام القوة، ولا يوجد إصابات، معربًا عن أمله بأن ينتهي الحدث بسلام.

وقال إن الأشخاص المتحصنين داخل المنزل في بني نعيم من أخطر المطلوبين المتهمين بجرائم القتل والسطو المسلح وتجارة السلاح وأطلقوا النار على القوة الأمنية التي ردت عليه دون وقوع إصابات.

وأضاف: "طلبنا منهم بالخروج من المنزل الذي تحصنوا بداخله، وتسليم أنفسهم مع أسلحتهم، لكنهم أطلقوا النار على قوى الأمن".

وتحاول السلطة اغتيال معنويات المقاومين بالمساس بسمعتهم، خاصة بعد اشتعال المقاومة وما شكلته من انزعاج لأصحاب نهج التنسيق الأمني.

وبعد وقت قصير من تصريحات الطيراوي التقطت أجهزة السلطة "عبقرية الطيراوي!"؛ مستغلّة حدث إعدام عميل متعاون مع الاحتلال في نابلس، واعترف بتورطه باغتيال عدد من قادة العرين، لتضع صورته صوب صورة قائد العرين مصعب اشتية.

وأكد فريق تحقق عبر حسابه في "فيس بوك" أن الصور التي تمت فبركتها لا أساس لها وأنها عارية عن الصحة.

الصور احتوت على تركيب بدائي وضعت فيه مخابرات السلطة صورة للعميل مع مصعب.

وخلال النبش في الصور التي فبركتها السلطة، ظهر كيفية تزوير السلطة لصورة التقطها مصعب مع صديق له، واستبدال الأخير بصورة العميل.

عوائل شهداء عرين الأسود، رفضوا هذه الحملة جملة وتفصيلا، مؤكدين أن من يقف خلفها جهات عميلة وخائنة، لن تستطيع النيل من مكانة مصعب وبطولته في قلوب الناس.

إغلاق