مجموعة حقوقية: السلطة تستهدف طوباس وقضائها لدورهم الملموس في المقاومة

مجموعة حقوقية: السلطة تستهدف طوباس وقضائها لدورهم الملموس في المقاومة

رام الله – الشاهد| دانت مجموعة محامون من أجل العدالة حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة السلطة التنفيذية وآخرها اعتقال الناشط عدي الشحروري مساء اليوم الجمعة الموافق ١٨-٨-٢٠٢٣ من بلدة الفارعة جنوب طوباس. 

وكشفت المجموعة في بيان عن حملة اعتقالات تستهدف طوباس وقضائها منذ عدة أيام لاعتقال نشطاء سياسيين في إطار حملة أوسع تستهدف كافة المدن المنخرطة في الحالة الوطنية المتصاعدة بشكل ملموس منذ بداية العام الماضي.

ورصدت ٧٢٧ حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري ضمت عشرات الناشطين السياسيين ومواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.

تعذيب قاس

كما وثقت المجموعة عشرات حالات التعذيب منها ١٤ حالة عبروا بشكل واضح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق امام النيابة أو المحكمة.

واعتبرت تزايد حالات القمع والاعتقال مؤشر على الأزمة المستمرة التي تمر بها السلطة التنفيذية، فإن دور السلطة القضائية لا يقل عن ذلك فيما تقوم به من إجراءات بهدف توفير غطاء وشرعية لحالة القمع التي تستهدف حقوق دستورية منها حق تقرير المصير، وتعبر  عن مدى الانحراف في الدور والصلاحيات الممنوحة لها بموجب القانون.

ودعت محامون من أجل العدالة إلى ضرورة وقف هذه الحملات غير الدستورية وإطلاق سراح جميع المعتقلين على أي خلفية مرتبطة بممارسة حقوق دستورية مشروعة، وضرورة ملاحقة ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الإجراءات كونها تندرج ضمن الانحراف الوظيفي المعاقب عليه وتشكل في بعضها جرائم موصوفة في القانون. 

انتهاكات بالجملة

وأكدت حق أي معتقل في التزام الصمت وعدم الاستجابة لأي تحقيق يرتبط بممارسة أي من الحقوق الدستورية المحمية بموجب القانون منذ لحظة التوقيف وحتى الافراج، نظراً لعدم قانونية الاعتقال، ولتبعية النيابة والقضاء لاملاءات وتوجيهات السلطة التنفيذية؛ التي تمس ضمانات المحاكمة بشكل اساسي في الوقت الذي يتم فيه استغلال الجهاز القضائي تارة وعدم احترام القرارات القضائية تارة أخرى. 

وطالبت المجموعة الجهات المخولة بصلاحية التوقيف والاستجواب باحترام ضمانات المحاكمة العادلة في مرحلة الاستجواب وتوفير بيئة قانونية آمنة للمعتقلين والعمل على الإفراج الفوري عنهم.

وعصر اليوم؛ اعتقلت أجهزة السلطة الشحروري بعد حصاره لساعات داخل منزل شقيقته في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

تشويه المقاومين

ولم تكتف بالتغول على المقاومين، بل تحاول تشويه صورتهم لدى الشعب بالزعم انهم مطلوبون للقضاء على خلفية جنائية، وهي المزاعم التي رددها المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات.

وقال ارزيقات تعقيبا على اعتقال الشحروري إن الشرطة والأجهزة الأمنية اعتقلته بسبب كونه مطلوبا للقضاء على خلفية جنائية بعد تسليم نفسه بجهود مفاوضات من مدراء الأجهزة الأمنية ومؤسسات ووجهاء المنطقة دون اشتباكات أو أي إصابات.

واندلعت مواجهات قرب دوار البلدية في طوباس بين الأجهزة الأمنية ومتظاهرين احتجاجا على حصار المطارد الشحروري، حيث خرج المواطنون الغاضبون وأغلقوا عدة شوارع في طوباس احتجاجًا على محاصرة الشحروري.

وحاصرت قوات كبيرة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ظهر يوم الجمعة؛ منزل المطارد الشحروري وهو من المطلوبين للاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وأفادت مصادر لـ"الشاهد" بأن قوات كبيرة من أجهزة السلطة تحاصر منزل شقيقة الشحروري وحاولت اعتقاله بأي طريقة.

من هو عدي الشحروري؟

وذكرت أنه رفض تسليم نفسه وهدد بإطلاق النار على نفسه حال لم تنسحب العناصر.

وخرجت على الفور دعوات لأهالي طوباس وكبار شخصياتها بالتدخل وانقاذ الموقف بشكل عاجل وحماية المطارد شحروري من بطش السلطة وعدوانها.

ودعا الحراك الشبابي في محافظة طوباس القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية ووجهاء العشائر للتدخل الفوري وفك حصار أجهزة أمن السلطة عن المطارد عدي الشحروري.

 وقال المحاصر "الشحروري" في سؤال استنكاري موجهًا حديثه لأجهزة السلطة "لماذا تحاصرونني أنا أقاوم الاحتلال؟!"

وكانت أجهزة السلطة حاولت قبل يومين اختطاف الشحرروي حينما قامت باقتحام أحد المناطق في طوباس ظنا منها ان المطارد الشحروري متواجد هناك، لكنه تمكن من الإفلات، وكتب منشورا على صفحته معلقا على هذه الجريمة.

وجاء في المنشور: "جايين بتهمة اني كتيبة ولك كلي فخر اني أكون كتيبة يا ريت . واعتبرني قائد فيها  شو المشكلة عندكم!؟ بتحطو ذريعة لتلقو حجج وبتقولو في فيديوهات الي وانا اطخ عليكم طيب ورجوهن لكباريت البلد او العشائر وحاسبوني عشائرياً مش بس بلقانون اذا في من هالحكي. ولكم حافظينا حفظ ولكم فش فاخت هالبلد غيرناا. ولكم ينعن شرفكم وشرف هيك بلدد فش فيها كبير يحكي كلمة حق. كلمة الحق بطل واحد يسترجي يحكيها ولكم الساكت عن الحق شيطان اخو مطبلة. ماخذين جب مشطوب مصفوف واواعيي وبصطار شغل لابن اخوي وطاقية فزبة ليش مش ماخذين بكاسر . حسبنا الله ونعم الوكيل فكل ابن حرام".

وكان عشرات المقاومين في طوباس خرجوا قبل يومين حاملين أكفانهم في شوارع المدينة، تنديدًا بمواصلة ملاحقتهم من عناصر أجهزة السلطة واعتقال أحد زملائهم.

وظهر عشرات المقاومين الملثمين في شوارع طوباس يحملون أكفانهم، تنديدًا باعتقال أجهزة السلطة الثلاثاء الماضي أحد رفاقهم ورفضهم الإفراج عنه.

وندد هؤلاء بقمع فعالية شعبية خرجت في البلدة تطالب أجهزة السلطة بالإفراج عن رفيقهم المعتقل السياسي.

إغلاق