على خطى أبيه.. طارق نجل الرئيس عباس يستعين بالقضاء لإرهاب الأصوات الناقدة

على خطى أبيه.. طارق نجل الرئيس عباس يستعين بالقضاء لإرهاب الأصوات الناقدة

رام الله – الشاهد| يبدو أن عدوى سلوك رئيس السلطة محمود عباس لقمع أصوات معارضيه قد انتقلت الى أبنائه، حيث ذكرت مصادر مطلعة ان طارق عباس، نجل محمود عباس، رفع دعوى قضائية ضد هناء الأعرج، وهي إعلامية أردنية تقدم برنامجًا سياسيًا على موقع إلكتروني ينتقد سياسات السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب مصدر حقوقي موثوق في الضفة الغربية، رفع عباس لدى نيابة عمان مطلع شهر أغسطس الجاري، متهمًا الأعرج بالإساءة إليه ولوالده من خلال برامج تقدمها على موقع "بدون رقابة" الذي يهتم بمراقبة ومناقشة الشأن الفلسطيني الداخلي.

 

ويُعد رفع دعوى قضائية ضد الأعرج تطورًا خطيرًا يشير إلى سعي السلطة الفلسطينية إلى قمع الأصوات النقدية.

 

وسيق ان كشفت عدة مصادر تورط طارق عباس في فضائح فساد كبيرة يتعلق بعضها بصفقات التمور وغيرها، فهو صاحب شركة الإعلانات الأكبر في الأراضي الفلسطينية المسماة (سكاي) التي لا تجد صعوبة بزيادة عدد زبائنها، حيث نشرت صحيفة عبرية تقريرا أن الشركة وصلت أرباحها قبل سبعة سنوات لـ5.7 ملايين دولار، وقد منحته الإدارة الأميركية مليون دولار في إطار مشروع لتحسين صورة الولايات المتحدة لدى المجتمع الفلسطيني"، بحسب صحيفة "مكور ريشون" العبرية.

 

وقدر مراسل صحيفة مكور ريشون (الإسرائيلية) العقارات التي تملكها عائلة عباس بعشرين مليون دولار موزعة على عدد من المناطق العربية، كما أشار إلى أن وثائق ويكيليكس أوردت اسم ياسر عباس فيما كشفته من وثائق مسربة حيث يحوز الابن الأكبر للرئيس عددا من الشقق السكنية الفارهة في رام الله، وفق ما نقل غيبور.

 

 

ورغم عديد التساؤلات المطروحة حول ثروة أبناء عباس ومدى استفادتهم من حصانة والدهم، إلّا أن هيئة مكافحة الفساد في رام الله المناط بها مسائلة ومحاسبة المسؤولين والكشف عن ابراء ذممهم المالية، هي واحدة من تلك المؤسسات التي تم السيطرة عليها فعليا من طرف الفريق الحاكم، دون أن تتمكن من المبادرة تلقاء نفسها.

 

وتضم مجموعة الشركات سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة والشركة الوطنية لصناعة الألمونيوم والبروفيلات– نابكو (مملوكتان لطارق عباس)، وأيضا شركة يونيبال للتجارة العامة، والشركة الفلسطينية للسيارات وشركة التوريدات والخدمات الطبية (لأبناء عباس) والشركة العربية للتأجير التمويلي، والشركة الفلسطينية للتخزين والتبريد، وشركة سنيورة للصناعات الغذائية.

 

وثائق بنما كانت قد أظهرت أن طارق عباس يستثمر في المجموعة بقيمة مليون دولار، مع عشرات ملايين الدولار الأخرى بشركات عديدة تابعة له ولوالده.

 

ومنذ أن تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994، احتكرت وبالاتفاق مع بعض رجال الأعمال استيراد السلع للسوق الفلسطينية عبر صندوق الاستثمار التابع لمنظمة التحرير.

 

وأسس مجموعة شركات احتكرت استيراد السلع الاستهلاكية للسوق الفلسطيني وجمعتها باسم الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك) وتضم 8 شركات كبرى.

إغلاق