منع السلطة ذوي شهداء نابلس من دخول جنين يفجر غضبًا

منع السلطة ذوي شهداء نابلس من دخول جنين يفجر غضبًا

 

جنين – الشاهد| فجر منع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عصر يوم الجمعة، ذوي شهداء فلسطين من الوصول إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة غضبًا واستياء بالغين.

وتخلل عملية المنع احتجاز والد الشهيد وديع الحوح أحد مؤسسي مجموعات عرين الأسود وعدد من أهالي شهداء نابلس لساعات للحيلولة دون مشاركتهم في مهرجان تأبين الشهداء.

حواجز السلطة

وكتب إياد أبو العزمي عبر حسابه بفيسبوك: "اليوم كان مهرجان تأبيني في مخيم جنين لكوكبة من الشهداء المهم قبل بدء المهرجان بوقت قليل اتصل العم ابو وديع الحوح وكان برفقته عدد من أهالي الشهداء على بعض من أهالي الشهداء واعتذر منهم عن عدم الحضور إلى المهرجان".

وقال: "سألوه عن السبب، فتفاجأ الجميع أن السلطة أوقفتهم عند مخصوم قريب من بيت إيبا وأخذوا هوياتهم ونطروهم ساعة ونص لكي يمنعوهم من حضور المهرجان التأبيني".

وأكد أبو العزمي أن "الحدث لاقى استهجان واستغراب من الجميع بأي حق يتم منع أهالي الشهداء من الحضور إلى مهرجان الشهداء ؟؟!!".

وغرد: "تجاوزتم كل الخطوط الحمر ولا نعلم إلى أي مربع تريدون أن تجروننا إليه؟، لكننا نقول لكم أن الحالة باقية والمقاومة باقية واللي مش عاجله يشرب من مية البحر هذا هو ردنا على كل استفزازاتكم ومضايقاتكم".

وفي بيان لأهالي الشهداء الممنوعين، قال القيادي في حركة فتح جمال حويل: "إن حواجز من أمن السلطة منعت وفد أهالي الشهداء من مدينة نابلس من دخول جنين وطالبوا منهم العودة ثم هددوهم".

مطالبات بالمحاسبة

وتساءل حويل: "تحت أي مبرر قانوني يتم منع أهالي الشهداء من المشاركة في تأبين الشهداء في ظل حضور الكل الفلسطيني من المحافظات كافة".

وقال: "نحن الآن نستغرب من منع أهالي الشهداء في أمر لا يخدم السلطة والوحدة الوطنية ولا حتى النسيج الوطني ولا قيمة ذوي الشهداء".

وطالب القيادي بفتح بتشكيل لجنة لمحاسبة من أقدم على هذا الإجراء غير القانوني وغير الدستوري والمرفوض من كل أطياف شعبنا الفلسطيني.

وتعكس مشاهد القمع التي تمارسها أجهزة أمن السلطة حالة خوف كبير من كل فعل وطني قد يؤدي إلى "اهتزاز عرشها"، حتى وصلت لفكرة الاعتداء المعنوي على ذوي الشهداء.

ورغم اختلاف انتماءات هؤلاء، إلا أن السلطة وعناصرها تصر على محاولة إهانة والتقليل منهم بدلًا من تكريمهم واحتضانهم وحتى أداء التحية العسكرية لتضحياتهم. 

وتطورت جرائم أجهزة السلطة وتوسعت حتى وصلت محافظات الضفة كافة، ما عاظم من الغضب الشعبي ضد تجاوزاتها والتنغيص المستمر عليهم ليلا نهارًا.

وسجلت أجهزة السلطة رقمًا قياسيًا في الاعتداءات خلال عام 2023، وأوقعت إصابات متفاوتة وخسائر مادية بالغة لدى عوائل الشهداء والأسرى المحررين.

إغلاق