رئيس بلدية حوارة: منفذو العمليات من الخارج ولا يمكن تقبل قتل أناس في ضيافتنا
نابلس – الشاهد| قال رئيس بلدية حوارة الذي عينته السلطة الفلسطينية معين الضميدي إن كل منفذي العمليات في بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة من خارجها.
وأضاف الضميدي المعروف بعدائه الشديد للمقاومة، لصحيفة "إسرائيل اليوم" يوم الأحد، بأنه "لا يمكن تقبل قتل أناس في ضيافتنا"، وفق زعمه.
وخاطب الإسرائيليين: "عليكم بالتوقف عن الاعتقاد بأن حوارة مصدر الإرهاب، لسنا مسرورين لذلك".
وكشف الضميدي عن أنه "غضب لحظة سماعه بنبأ العملية، مشيرًا إلى أن منفذي العمليات لم يكونوا من سكان حوارة وبإمكان أي أحد الوصول إلى الشارع الرئيسي وإطلاق النار.
ويوم أمس، نفذ مقاوم فلسطيني عملية فدائية أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، يعتقد جيش الاحتلال أن منفذها من مدينة نابلس، وأنه انسحب باتجاهها بعد تنفيذها.
وتأتي تصريحات الضميدي بعد أشهر من دعوة عضو كنيست إسرائيلي يدعى تسفيكا فوغل لحرق بلدة حوارة وفرض إغلاق عليها.
ونشر فوغل تغريدة جاء فيها: ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة لأن بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الردع.. وبوقف الاستيطان لا يمكن تحقيق السيادة".
وبمارس الماضي، تعرضت حوارة لهجمة إرهابية من مئات المستوطنين في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.
وكانت عشرات من مقاطع الفيديو أظهرت جليًا مستوطنون وهم يشعلون النار في مباني الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وعقب العملية، شرع عدد من المستوطنين في مهاجمة منازل المواطنين ومحالهم التجارية قرب مكان تنفيذ العملية.
الارتباط التابع للسلطة اكتفى بدعوة المواطنين في بلدة حوارة إلى أخذ الاحتياط والحذر، وخصوصًا خلال التواجد على الشارع العام، وإزالة السيارات عن جوانب الطريق.
يذكر أن الناطق باسم أجهزة السلطة طلال دويكات اعترف بأن الحملة التي تشنها أجهزته على المقاومة في الضفة الغربية المحتلة بتوجيهات من الرئيس محمود عباس.
وقال دويكات لإذاعة "صوت فلسطين" صباح يوم السبت، "إن جهودًا تبذل من الأجهزة الأمنية لفرض الأمن في كل المحافظات (الضفة الغربية).
وأكد أن الجهود تأتي "بناء على توجيهات الرئيس عباس للقضاء على كل مظاهر الفوضى والفلتان الأمني"، وفق قوله.
دعوات شبابية
وانطلقت دعوات شبابية على منصات التواصل الاجتماعي لتشكيل لجان شعبية في قرى جنوب نابلس، وذلك لحماية أهلها في ظل تهديدات المستوطنين وجيش الاحتلال بعد عملية حوارة البطولية.
الدعوات الشبابية جاءت في ظل خذلان السلطة لهم على مدار سنوات طويلة، إذ يتركون عرضةً لإجرام المستوطنين وتكتفي السلطة بالمشاهدة والاختباء داخل مقراتها، في حين تنطلق بكل سرعة وبأقصى جهد إذ ما كانت ستقوم بملاحقة مقاوم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14761