تحرمهم من الماء والكهرباء.. السلطة تبتز سكان الأغوار لتهجيرهم وإحلال المستوطنين

تحرمهم من الماء والكهرباء.. السلطة تبتز سكان الأغوار لتهجيرهم وإحلال المستوطنين

أريحا – الشاهد| في الوقت الذي تعاني فيه قرى الأغوار والجفتلك من مخططات الاحتلال لتهجير سكانها والاستيطان فيها، تشارك مؤسسات السلطة في مخططات التهجير تلك عبر حرمان تلك القرى من الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء.

 

وكشفت وثيقة أصدرها وزير الحكم المحلي في حكومة اشتية مجدي الصالح، مؤخرًا، عن قرار يقضي بوقف جميع المشاريع الإغاثية والتنموية المدعومة دوليًا ومحليًا، في قرى الجفتلك، وفصايل، ومرج نعجة، والزبيدات، ومرج الغزال في الأغوار، بسبب عدم تسديد ديونهم المتأخرة في فواتير الكهرباء والمياه.

 

ويهدد الوزير في الكتاب الصادر بتاريخ 29 أيار/ مايو الماضي، بأن عدم الالتزام بالدفع يعتبر مخالفًا لقرار الحكومة، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي لوقف كافة المشاريع والدعم المقدّم بتمويل من خزينة الحكومة أو الجهات المانحة بما فيها مشروع فرنسي ومشاريع صندوق البلديات.

 

تي هذه التهديدات غمان الحكومة لم تق أصلا بتوفير تلك الخدمات بشكل حقيقي، إذ يعاين أكثر من نصف السكان من غياب الكهرباء، وهي أزمة تؤثر بالطبع على كميات المياه الواصلة للمواطنين.

 

كما ان تهديدات الوزير تأتي لحرمان تلك القرى من التمويل المتوفر عبر المشاريع الدولية، أي أن الحكومة لن تدفع قرشا واحدا للمواطنين، لكنها وبدلا من ذلك تقوم بابتزازهم بوقف المشاريع المخصصة لهم أصلا.

 

وذكر رئيس مجلس قروي الجفتلك أحمد غوانمة، بأنه تسلّم قرارًا رسميًّا من "الصالح" قبل عدة شهور، يقضي بوقف تنفيذ كافة المشاريع بما فيها الدولية في الجفتلك لحين سداد الديون المترتبة على فاتورتي الكهرباء والمياه والالتزام التام بما ورد في قرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص.

 

ولفت الى أن الصالح يطالبهم بدفع فواتير الكهرباء المستحقة عليهم، علمًا أن الكهرباء لا تصل إلى نصف أهالي القرية البالغ تعدادهم 4200 شخص"، مشيرًا إلى أن حكومة اشتية لا توفّر الكهرباء للسكان، ولا يوجد عدادات كهرباء في القرية.

 

وذكر بحسب ما نقلته صحيفة فلسطين، أن قرار وزارة الحكم المحلي تزامن مع إخطار الاحتلال 50 منزلًا بالهدم في القرية، مستهجنًا خطوة الحكومة "بدلًا من تعزيز صمود المواطنين تذهب لمنع المشاريع الممولة من دول أوروبية".

 

ونوه الى الحكومة الفرنسية قدّمت دعمًا لمشروع بناء مركز صحي يخدم 5 قرى في الأغوار منذ عام 2019، وجرى تجهيزه بالمعدات كاملةً، لكن حتى اللحظة لم يتم تعيين أي طبيب أو ممرض فيه، منبهًا إلى وجود عدة مشاريع جديدة تنموية "وتم وقفها جميعها بسبب قرار الحكم المحلي برام الله".

 

وبحسب غوانمة، فإن الأغوار تضم 11 قرية فلسطينية، في حين أقام الاحتلال عليها 28 مستوطنة و4 معسكرات للجيش، مشددًا على أن "قرار الحكومة يوسع الفجوة بين الأهالي والحكومة ويفقدهم الثقة أكثر فيها".

 

 

إغلاق