المعلمون بالضفة يرفضون قرارات نقلهم التعسفية والدعوة لاعتصامات حاشدة الثلاثاء المقبل
رام الله – الشاهد| نظم عدد من المعلمين، اليوم الأحد اعتصاما أمام مديرية التربية ببلدة بير زيت شمال مدينة رام الله رفضًا لقرارات النقل التعسفي الى مناطق بعيدة، والتي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بحق المئات من المعلمين.
وجاءت هذه القرارات كعقاب للمئات المعلمين المشاركين في الإضراب الجزئي الذي بدأوا به مع افتتاح العام الدراسي الجديد، أمس السبت، رفضا لاستمرار تنكر حكومة محمد اشتية لمطالبهم.
وأكد المعلمون المتضررون رفضهم لقرارات النقل، حيث توجهوا للمدارس الجديدة وسلموا إداراتها كتب اعتراض على النقل، باعتباره نقلا تعسفيا، جاء كردة فعل من الوزارة على حراك مطلبي طالب به غالبية المعلمين.
وحذر المعلمون المتضررون من قرارات النقل من أنهم سيشرعون بخطوات تصعيدية منها الإضراب عن الطعام، في حال عدم عودتهم لمدارسهم، فضلا عن الدعوة لاعتصامات حاشدة بعد غد الثلاثاء أمام مديريات التربية في الضفة.
واكد الناشط في حراك المعلمين الموحد يوسف اجحا، ما أصدرته وزارة التربية من قرارات نقل بانها تنطوي على "تعسف" وجاءت كنوع من "العقوبة" لمن نشطوا في احتجاجات المعلمين المتواصلة، مشددا على أن ما صدر من قرارات نقل لمئات المعلمين ينطوي على "تعسف" واضح.
ولفت الى توزيع قرارات النقل عادة ما يتم خلال الاجازة، ولكن هذا العام تم حجب كتب النقل حتى اليوم الأول لبدء الدوام، موضحا ان ما نشره معلمون بشأن هذه التنقلات يظهر بانها "تعسفية"، كأن يتم نقل معلم من اقصى شمال المحافظة التي يعمل فيها الى اقصى جنوبها، او ان يتم نقله من تدريس مرحلة معينة ثانوية مثلا الى أخرى مرحلة أساسية ما سينعكس سلبا على المعلمين والعملية التعليمية.
ونوه الى المعلومات حول صرف الـ 5 % لن تؤثر على برنامج الاحتجاجات التي أعلنها حراك المعلمين، مشيرا الى أن مطالب المعلمين ليست مرتبطة فقط بهذه الجزئية، وان هناك العديد من القضايا الأخرى مثل صرف الراتب كاملا ودمقرطة اتحاد المعلمين وإقرار قانون مهننة التعليم، وهي قضايا غير مرتبطة بالجانب المادي في معظمها ولكنها لم تنفذ.
هذا وتحاول حكومة اشتية فرض ضغط إعلامي عليهم من خلال التأكيد على خطورة الإضراب وعدم نجاعة فكرة التعويض.
الوزارة تجندت لشرح مخاطر الاضراب على العملية التعليمية، إذ خرج وزير التربية والتعليم، مروان عورتاني للقول إن طبيعة الطفل تميل إلى الرتابة، وأي تعطيل للدوام سيدخله في متاهة ويجب إيقاف نزيف الفاقد التعليمي.
تزامن ذلك مع خروج الناطق باسم الوزارة صادق الخضور للحديث بأن عملية التعويض للفاقد خلال العام الماضي لم تتم كما يجب خلال العطلة الصيفية، مضيفًا: "نأمل انتظام العملية التدريسية".
هذا الضغط الإعلامي على المعلمين تحاول من خلاله الحكومة بناء رأي عام معارض للمعلمين ومطالبهم، ويمكن أن يساهم بدفع الأهالي للثورة في وجه المعلمين، وبالتالي إعفاء الحكومة من مسؤوليتها بهذا السياق.
وتفاعل المعلمون والمواطنون مع خطة الوزارة بوضع ضغط على المعلمين، لكن من ناحية اتهامها بالتهرب من واجبها، إذ أكدوا أن صرف الراتب كامًلا غير منقوص والاستجابة للمطالب هو الحل الوحيد لأزمة المعلمين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14767