على غرار مجزرة المحافظين.. عباس يُقيل عددا من سفراء السلطة في الخارج

على غرار مجزرة المحافظين.. عباس يُقيل عددا من سفراء السلطة في الخارج

رام الله – الشاهد| بدأ رئيس السلطة محمود عباس مجزرة جديدة ضد عدد من السفراء بإقالتهم واحالتهم للتقاعد، وذلك بعد أيام قليلة من مجزرة مماثلة حدثت للمحافظين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وذكرت وزارة الخارجية في حكومة محمد اشتية أنها أبلغت عددا من السفراء عن بدء اجراءات إحالتهم للتقاعد تمهيدا لإنهاء خدمتهم في السلك الدبلوماسي.

 

وقالت في بيان صحفي اليوم الأحد، أنه وبناءً على تعليمات رئيس السلطة محمود عباس فقد تم ابلاغ عدد من السفراء ببدء إجراءاتهم التقاعدية خلال فترة زمنية من الوقت وحسب الأصول. وسيتم إبلاغهم بذلك في حينه.

 

 

وأحال عباس 12 من محافظي المحافظات الجنوبية والشمالية للتقاعد من خلال مرسوم رئاسي.

 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن عباس أحال بالمحافظات الشمالية كلا من: محافظ جنين، ونابلس، وقلقيلية، وطولكرم، وبيت لحم، والخليل، وطوباس، وأريحا والأغوار، للتقاعد.

 

وأوضحت أن التقاعد في المحافظات الجنوبية شمل محافظ شمال غزة، وغزة، وخان يونس، ورفح.

 

وبينت "وفا" أنه أصدر مرسومًا رئاسيًا بتشكل لجنة رئاسية، تضم شخصيات قيادية ذات اختصاص لاختيار مرشحين لشغل منصب محافظي المحافظات الشاغرة، وتنسيبها للرئيس لإصدار قرار بشأنها.

 

يكشف "الشاهد" عن تلقي المحافظين المقالين بمرسوم رئاسي قبل أيام، اتصالًا شديد اللهجة من ديوان مكتب رئيس السلطة محمود عباس يمنعهم من الحديث عبر وسائل الإعلام، بعد فضيحة ظهورهم يوم أمس.

 

وعلم "الشاهد" من مصادر أمنية أن الاتصالات شملت المحافظين المحالين للتقاعد جميعًا وأبرزهم إبراهيم رمضان وأكرم الرجوب وصلاح أبو وردة عقب ظهورهم وتسببهم بحالة سخرية في الشارع.

 

وأكدت تهديدهم بمنع الظهور عبر وسائل الإعلام للحديث عن قرار إحالتهم إلى التقاعد أو ظروفهم أو الأسباب المتعلقة به لما له من "تأثيرات سلبية". وفق تعبيرهم.

 

ووفق المصادر، فإن المتصل أوضح للمحافظين المعزولين أن ظهورهم الأخير تسبب بغضب الرئيس عباس، وحذر من أن تكراره سيتسبب باتخاذه عقوبات قاسية.

 

عباس غاضب

وأشارت إلى أن المحافظين المعزولين أكدوا التزامهم بالقرار الرئاسي خشية لتنفيذ التهديد وطمعهم في الحصول على مناصب بديلة لأدوارهم السابقة.

وكان المحافظون المحالون للتقاعد أحدثوا حالة من السخرية في الشارع الفلسطيني، لا سيما عقب تصريحات لهم جاءت بطعم من التسحيج والتذلل له.

 

التعليقات جاءت بمقابلات إذاعية ضجت بها منصات التواصل، إذ عبر هؤلاء عن عدم معرفتهم بالقرار وتفاجئهم به، ورغم ذلك اعتبروه قرارًا "صائبًا وحكيمًا" من عباس.

 

وقال محافظ نابلس المقال إبراهيم رمضان "إن طريقة إخراج القرار وابلاغنا به مهينة ومعيبة وإعلانه جاء بطريقة صفيقة.. لكن نحن مع قرار الرئيس بتقاعد المحافظين جملة وتفصيلا".

 

وأبدى رمضان انزعاجه من طريقة إخراج القرار ما سمح للصحف الصفراء لأن تتغنى فينا وجعل منا مسخرة على مواقع اتيكتوك".

 

مسخرة التيكتوك

واستغرب أيضًا من الطريقة التي تبلغوا فيها، "لأننا من نتحدث عنهم هم 12 محافظا من المناضلين عاشوا الانتفاضة الأولى ويجب أن يُحترموا، وسبب الإقالة فقط عند القيادة السياسية وهو قرار إداري، لا علاقة له بالسياسة".

 

وأكد المحافظ المُقال، "السيد الرئيس غير راض عن هذا القرار ودعا المحافظين لتكريمهم، ونحن أناس نعيش بكرامتنا، ونتلمس من المنفذين للقرار أن يتقوا الله في أنفسهم وفينا".

 

وقال: "أشكر السيد الرئيس مرة ومرتين وثلاثة على قرار الإقالة، لكن نتلمس من المنفذين للقرار أن يتقوا الله فينا، يعتبرونا بسطة على الشارع ويبلغونا قبل، ليش مستقلعين منا ومستعجلين قبل ما يجي المحافظ الجديد؟".

 

وأضاف: "صرنا مسخرة على منصات التواصل الاجتماعي وتحديدًا التيك توك، عيب اللي صار".

 

من جانبه، قال محافظ شمال قطاع غزة صلاح أبو وردة: "لم يكن لدينا علم بالتقاعد، ولكن أضرب تحية للرئيس عباس وأحترم قراره، وأطالب بعدم تعيين أي محافظ في قطاع غزة لأن تعيينه إهدار للمال وللوقت".

 

وأضاف: "لما تولع السيجارة في بيت حانون بتطفيها في رفح، فلماذا يعين 5 محافظين بقطاع غزة؟"، متابعًا: "لا وجود لنا أصلًا كمحافظين في المحافظات الجنوبية وعملنا يقتصر على التعزية في الأتراح وكذلك المباركة في الأفراح باسم الرئيس فقط".

 

 

إغلاق