أجهزة السلطة بقلقيلية تعتقل عروسين تعسفيا إثر عودتهما من السفر
قلقيلية – الشاهد| لم يكن العريس أنس داود يتخيل أن عودته الى الضفة الغربية بعد قضائه شهر العسل مع عروسه ستكون كابوسا بالنسبة له، حيث سينتقل الى سجون السلطة بدلا من الانتقال الى بيت العائلة.
وقالت عائلة داود من قلقيلية إن أجهزة السلطة اعتقلت نجلها أنس واحتجزت عروسه بعد عودتهما من السفر الأسبوع الماضي عند وصوله لمدخل مدينة قلقيلية، وصادرت حقائبهما دون لوائح قانونية أو مبررات واضحة.
وذكرت العائلة أن أفرادها كانوا ينتظرون عودة أنس برفقة عروسته، إلا أننا فوجئوا باعتقالهما من أجهزة السلطة، ومصادرة حقائب السفر وكذلك هاتف عروسته، حيث تم الإفراج لاحقًا عن العروسة وهاتفها والإبقاء على عريسها معتقلًا، دون لوائح قانونية أو مسوغات معلومة.
وطالبت العائلة بإطلاق سراح نجلها فورا هو وجميع المعتقلين السياسيين من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وكانت مجموعة محامون من أجل العدالة، كشفت عن أن أجهزة السلطة اعتقلت 726 مواطنًا خلال العام الجاري 2023 على خلفية سياسية، ما بين مقاومين ونشطاء وأسرى محررين وطلبة جامعات وغيرهم.
وقال مدير المجموعة مهند كراجة إن مجموعته تابعت 221 حالة اعتقال سياسي منذ بداية 2023، إلا أن العدد 726 يشمل الحالات التي تابعتها جميع المؤسسات الحقوقية.
وذكر أن السلطة وأجهزتها الأمنية أجبرت عديد المعتقلين السياسيين على عدم التعامل مع مجموعتهم حول ما تعرضوا له من انتهاكاتٍ وتعذيب وسوء معاملة.
وبين أن العام 2023 من أكثر الأعوام الذي لاحقت واعتقلت فيه أجهزة السلطة المقاومين عبر حملةٍ ممنهجةٍ ابتداءً من نابلس ثم جنين والانتقال لباقي مدن الضفة.
وأوضح كراجة أن أجهزة السلطة ما زالت تعتقل عديد المقاومين في سجونها دون أي سند قانوني، وأقدمهم المطارد للاحتلال مصعب اشتيه الذي صدر قرار بالإفراج عنه، وما زال معتقلًا على ذمة المحافظ.
وطالب أجهزة السلطة بالتوقف الفوري عن اعتقال النشطاء على خلفية سياسية، والمقاومين الذي كفلت كل القوانين حقهم في الدفاع عن شعبهم وأرضهم. و
وأكد أن اعتقالات المقاومين تعسفية ودون الاستناد لمذكرة توقيف من النيابة العامة في كثير من الأحيان.
وضربت السلطة بعرض الحائط المطالبات الفصائلية والحقوقية والشعبية بوقف الاعتقال السياسي وتحقق مع المطلوبين للاحتلال على خلفية نشطاهم العسكرية ودوره في المقاومة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14770