رغم الخدمة السيئة.. الصحة حصَّلت 196 مليون شيكل كرسوم خلال 6 أشهر

رغم الخدمة السيئة.. الصحة حصَّلت 196 مليون شيكل كرسوم خلال 6 أشهر

 رام الله – الشاهد| في الوقت الذي يشكو فيه المواطنون من سوء الخدمة الصحية المقدمة في المستشفيات والمراكز الطبية لتابعة لوزارة الصحة، ذكرت تقارير مالية رسمية إلى أن إيرادات الوزارة من الرسوم بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 196 مليون شيقل.

 

ووفق ما جاء في التقارير المالية الصادرة عن وزارة المالية، فقد بلغت إيرادات رسوم المراكز الصحية 56 مليون شيقل، فيما بلغت إيرادات التأمين الصحي 140 مليون شيقل خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

وتدير وزارة الصحة الفلسطينية 493 مركز رعاية صحية أولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى 31 مستشفى.

 

وتعاني مستشفيات الضفة من تردي الوضع الصحي، حيث اشتكى عدد كبير من المرضى والمراجعين لمستشفى طوباس الحكومة من نقص الكادر الطبي وتردي الخدمة المقدمة، وسط حالة من اللامبالاة من قبل وزارة الصحة في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

ويعد قسم الاستقبال والطوارئ والعناية المكثفة في مقدمة أقسام المستشفى نقصاً في الكادر الطبي، إذ يحتوي كل قسم على 6 أسرة فقط، في مدينة يبلغ تعداد سكانها 20 ألف نسمة، ناهيك عن نقص حاد في الكادر الطبي.

 

الطبيب محمد عودة، أوضح أن قسم العناية المركزة أكثر الأقسام التي تعاني نقص الأطباء والأسرة داخل مستشفى طوباس، بالإضافة إلى ضيق مساحته، ما يزيد التحديات التي تواجه الأطباء العاملين ويؤثر على جودة الرعاية الطبية المقدمة.

وقال عودة في تصريحات صحفية: القسم يوجد به 6 أسرة، ما يضطر بعض أهالي المرضى إلى نقل ذوييهم إلى مستشفيات خاصة، وأخرى خارج طوباس في حالة كان هناك ازدحام بالقسم، وعدم توفر أسرة لهم.

 

وبين أن نقص الأطباء في المستشفى يشكل خطرًا حقيقيا على حياة المرضى، ففي حالة غياب أحد الأطباء عن العمل لأي ظرف، قد يتسبب ذلك في كارثة داخل المستشفى، وعدم توفر الخدمة الطبية للمواطنين.

 

عودة أكد أن وزارة الصحة برام الله تعلم بمشكلة مستشفى طوباس الحكومي، ووجهت عدة رسائل وخطابات لها من إدارة المستشفى منذ العام الماضي، دون أي تدخل أو إيجاد حلول للمشاكل في المستشفى.

 

مشاريع وهمية

وأثار إعلان حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية عن اعتماده خطة لإقامة ثلاثة مستشفيات حكومية في محافظات الضفة حالة من الاستهجان في الشارع الفلسطيني الذي طالب اشتية بالكف عن تسويق إنجازات وهمية.

 

وفي منتصف سبتمبر الماضي أعلنت حكومة اشتية في ختام جلستها في 12 سبتمبر 2022، عن اعتماد إقامة المستشفيات في محافظات بيت لحم ورام الله ونابلس، لتغطية التخصصات الطبية اللازمة لخدمة المواطنين وفق زعمها.

 

المواطنون وجهوا تساؤلاً لحكومة اشتية "ما هو مصير مستشفى الحسن للسرطان؟ وما هو مصير مستشفى نابلس؟ وغيرها من المستشفيات التي أعلنت حكومات فتح المتعاقبة عن اعتماد خططها وتوفير أموالها؟".

إغلاق