دراسة: السلطة الفلسطينية تقوم بدور نشط في دفع تطبيع السعودية مع الاحتلال
الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت دراسة أعدها مركز دراسات الأمن القومي أن القيادة السعودية لديها نفور من القضية الفلسطينية وقيادة السلطة، وأنها ستمضي في اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال.
الدراسة ذهبت إلى أن العديد من الخطوات تثبت أن السلطة لن تعارض الاتفاق، بل تقوم بدور ناشط في دفع ذلك الاتفاق إلى الأمام، لقناعتها أنها ستخسر العديد من الحوافز في حال معارضته على غرار معارضتها لاتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين.
وقالت الدراسة التي أعدها يوآل جوزنسكي وأودي ديكل: "يبدو أن قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير استخلصت العبر من معارضتها الشديدة لـ "اتفاقيات إبراهيم"، وهي الآن مستعدة للقيام بدور ناشط في خطوات دفع التطبيع السعودي – الإسرائيلي".
وأضافت: فالسلطة الفلسطينية لم تحقق أي جدوى من رفضها المشاركة في المبادرات الإقليمية التي حركت على قاعدة "اتفاقيات إبراهيم".
ومن منظور آخر فإن قيادة السلطة ترى في الانضمام إلى الاتصالات بشأن التطبيع الإسرائيلي – السعودي هو أيضًا طريقة للجم خطوات الحكومة الإسرائيلية، التي يعتبرونها موجهة للقضاء على خيار حل الدولتيْن.
بل تعتقد السلطة أن مشاركتها في الاتفاق من شأنه أن يثبت واقعية السلطة الفلسطينية، التي تفقد شرعيتها، والنهج المنظم الذي تتمسك بهِ، مقابل الشرعية المتزايدة في أوساط الفلسطينيين لنهج "المقاومة"، وسيما حماس.
وأشارت الدراسة إلى أن استعداد السلطة الفلسطينية للعب في ميدان التطبيع فيه دليل على محاولتها استغلال الفرصة وتصميم مساحة فلسطينية مستحدثة؛ بل وفيها حتى دليل على استعداد لوضعها في إطار الاتفاق الانتقالي/ المؤقت مع الاحتلال كطريق إلى الاتفاق المستقبلي، القائم على أساس حل الدولتيْن.
الدراسة رأت أنه مطلوب من "إسرائيل" حزمة مساعدات للسلطة تتضمن القيام بخطوات حقيقية مثل: تجميد توسيع الاستيطان وإخلاء البؤر غير القانونية ومناطق الرعي في الضفة، والكف عن إدخال قوات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة (أ) التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية أو تقليصها على الأقل، تعزيز أجهزة السلطة الفلسطينية وتوسيع مناطق عملها، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، مع التأكيد على منع صلاة اليهود في الموقع.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن السلطة الفلسطينية ستقبل أي شيء سيقدم لها لا سيما الأمور الاقتصادية، من السعوديين والأميركيين في إطار عملية المفاوضات الجارية من أجل التوصل لاتفاق تطبيع وسلام.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لموقع واي نت، فإن تل أبيب مستعدة للدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لكن ليس من الواضح حتى أن أبو مازن يريد ذلك.
وقال: في النهاية يتعين على السعودية منحهم شيئًا، لضمان صمتهم بل ورضاهم عن تطبيع السعودية مع الاحتلال. وشدد على أن الحكومة الحالية في "إسرائيل" ليس لديها ما تعطيه للفلسطينيين، ولذلك لن يكون هناك أي تجميد للبناء الاستيطاني حتى ولو لثانية واحدة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14839