عبيدات: السلطة تتحمل مسؤولية ضياع المنهاج الفلسطيني بالقدس
الضفة الغربية – الشاهد| انتقد الناشط المقدسي راسم عبيدات تقصير السلطة ووزارة التربية والتعليم التابعة لها بحق مدارس القدس ومدرسيها وطلابها، الذين انتشرت بينهم ظاهرة التسرب إلى مدارس الاحتلال.
عبيدات أكد أن مئات الطلبة ترسبوا من المدارس التابعة للأوقاف الإسلامية إلى مدارس تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة والتي تدرس المنهاج الإسرائيلي، فيما قدم أكثر من 150 معلماً استقالاتهم، وأغلقت عشرات الصفوف الدراسية.
وقال عبيدات في تصريحات صحفية: “أصحاب القرار يعلمون أن ما يتلقاه المعلم المقدسي في مدارسنا الوطنية لا يفي بالحد الأدنى من التزاماته الأسرية”، محملاً ضياع السنة الدراسية وخسارة جبهة التعليم في القدس، لحكومة اشتية ومنظمة التحرير.
وأضاف: “حماية المنهاج الفلسطيني وعقول طلبتنا من الأسرلة وتشويه وكي وعيهم لا يتم عبر البيانات والتصريحات الإعلامية”، معتبراً أن السلطة ومنظمة التحرير بأنهم شركاء في ضياع المنهاج الفلسطيني والموسم الدراسي في مدينة القدس حال رفضوا الاستجابة لمطالب المعلمين المشروعة.
تواطؤ السلطة
يأتي ذلك بعد أن حذرت شخصيات مقدسية من الخطة الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال لأسرلة مدينة القدس والتي بلغت ميزانيتها المقرة 3.2 مليار شيكل، والتي تركز على تغيير مناهج التعليم وتعزيز الاستيطان والتضييق على سكان المدينة الأصليين.
الخطة التي أقرتها الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً لدى الاحتلال، ترافقت مع خذلان السلطة ومؤسساتها لأهالي المدينة المقدسية، وتركتهم نهشاً لتلك الحكومة وإجراءاتها.
وتستهدف الخطة بشكل أساسي أسرلة المدينة ودعم عملية الدمج، عبر التركيز على التعليم تحت عنوان تقليص الفجوة وتعزيز البرامج التهويدية، وفرض المنهاج الإسرائيلي وزيادة عدد الطلبة في المدارس الإسرائيلية.
كما تستهدف الخطة محاصرة المدارس الفلسطينية ومنع الميزانيات عنها، ومنع فتح أي مدرسة لا تعتمد المنهاج الدراسي الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن الاحتلال يشترط فتح 3 مدارس بكفر عقب تابعة للبلدية بتدريس المنهاج العبري، وهي تستهدف الطلبة في المداس الابتدائية.
السلطة ساهمت بخطوات عدة في تغول المستوطنين وحكومتهم على المقدسيين، فقلصت الميزانيات المقدمة لهم، وترفض رفع العديد من القضايا لمحكمة الجنايات الدولية، كما تركت مدارس القدس بلا أي دعم ومقومات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14844