الرئيس يغادر متخفيا إلى تونس !

الرئيس يغادر متخفيا إلى تونس !

بعد 23 عاما من عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات من تونس إلى فلسطين، يعلن محمود عباس تعليق العمل بموجب الاتفاقات مع الاحتلال الصهيوني التي عاد هو وأبو عمار بموجبها من تونس.

لكن اعلان عباس الذي يلخص حقيقة 23 عاما من السراب والكذب من مغادرة تونس إلى العودة إليها، لا يملك أي رصيد على ارض الواقع.

وطرح ناشطون على الرئيس عباس الذي غادر رام الله بعد الاجتماع الذي وصفه بالمصيري والقرارات المهمة والخطير وذهب عبر معابر الاحتلال وبتنسيق خاص للسفر عبر عمان إلى تونس للمشاركة في جنازة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

كيف غادر عباس رام الله إلى عمان بعد يوم من اعلان تعليق العمل بالاتفاقات مع الاحتلال ؟! هل ذهب متخفيا كما كان يتنقل مناضلو حركة فتح في أيامها الأولى؟.

السؤال الواقعي الذي يكشف عبثية نهج عباس السياسي، وكذبه الذي لا يمل من إعلانه، وقراراته بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والتي تجاوزت ال58 مرة، دون أن تجد طريقها للتنفيذ !.

عباس الذي تفاخر أنه رئيس تحت بسطار الجندي الإسرائيلي، ولا يستطيع التحرك بدون تصريح منه، هل يصدق ويحاول تنفيذ قراره بوقف العلاقات مع الاحتلال، والتي أدت في 23 عاما إلى ضياع القضية الفلسطينية وتراجعها الرهيب؟

الكثير من الأسئلة التي يجب أن يجيب عليها عباس بعد ان قفز في الهواء واصدر قراره الذي تسبب بموجة سخرية فلسطينية وإسرائيلية مع الأسف، لان الجميع يعرف انه بكل بساطة “كاذب”.

وربما وجود عباس في تونس يذكره ببعض كذباته التي اطلقها، فبعد اندلاع الربيع العربي، وثورت الشعوب العربية على حكامها المستبدين، قال عباس إنه سيتنازل عن الحكم لو تظاهر اثنان فقط ضده وطلبوا منه ذلك، ومن بعدها لم يتبقى سوى اثنين لم يتظاهرا ضده، لكنه متشبث بالكرسي حتى الموت !.

هل يدرك عباس أن تونس تشهد عملية ديمقراطية وانتخابات لم تتعطل بل تم تقريب موعدها بسبب وفاة الرئيس السبسي، بينما يرفض هو اجراء أي انتخابات، ويعطل كل المسار الديمقراطي، بل ويسعى لتكديس السلطة بيده، بعد ان حطم المجلس التشريعي ومن بعده السلطة القضائية.

إغلاق