كمبيوتر واحد.. ملف المعتقل السياسي بيد المحقق الصهيوني

كمبيوتر واحد.. ملف المعتقل السياسي بيد المحقق الصهيوني

تثبت الوقائع أن الخيانة والتعاون الأمني أو التنسيق الأمني كاسم مخفف خرجت من سيطرت رئيس السلطة محمود عباس، وأصبحت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تتبع الأجهزة الإسرائيلية بشكل شبه كامل، فيما يصفه الفلسطينيون “كمبيوتر واحد” دلالة على أن كل معلومات الأجهزة الأمنية للسلطة تسلم للاحتلال أولا بأول.

ورغم مساعي عباس التلاعب من جديد في الألفاظ للإعلان بتوقف أو تعليق الاتفاقيات مع الاحتلال وضمنها التنسيق الأمني، إلا أن الوقائع تثبت اشتداد التنسيق الأمني في ذات المرحلة، وقد تناوب الاحتلال والسلطة على اعتقال انصار المقاومة، والمعارضين لنهج السلطة الخياني.

كما أدى التنسيق الأمني لتمكين الاحتلال من اعتقال منفذي عمليات المقاومة التي نجحت بعد جهد كبير جدا في إيلام الاحتلال في الضفة الغربية.

وبناء على ملف التحقيق المفبرك لدى السلطة ضد معلمة القرآن الكريم آلاء بشير من قرية جيناصفوط قضاء قلقيلية، حكمت محكمة الاحتلال الصهيوني على آلاء بالسجن 6 أشهر إداريا، تحت مسمى وجود “ملف سري”.

وعلق الناشط الحقوقي مهند كراجة الذي تولى الدفاع عن آلاء عند اعتقالها لدى جهاز الأمن الوقائي لمدة أكثر من شهرين ونصف، قائلا: “كل من تخاذل في قضية #ألاء_بشير وهي معتقلة لدى السلطة من صحافيين ونشطاء وروج لرواية غير صحيحة يتحمل المسؤولية، يجب نشر أسمائهم ووضعهم في قائمة العار”.

وأضاف “سأقولها بكل صراحة ان التحقيق القاسي والتعذيب الذي تعرضت له الاء في زنازين الاحتلال من اجل الحصول على تأكيد للتهم التي تحاكم عليها لدى السلطة الفلسطينية ولم يتأكدوا بسبب انكارها وعدم اعترافها إنما تتحمل مسؤوليته السلطة الفلسطينية”.

وفي سياق متصل، اكد أحد الاسرى المحررين من سجن مجدو أن الأسير محمود خاروف والذي اعتقله الاحتلال قبل أسبوعين مباشرة بعد الافراج عنه من سجون السلطة وقبل حتى أن يصل بيته، وجد ملف التحقيق الخاص به عند المخابرات العامة في الخليل نفسه لدى المحقق الصهيوني.

وقام ضابط المخابرات الصهيوني بتهديد الأسير الخروف بالاعتقال الإداري بناء على ملفه لدى السلطة إذا لم يعترف وتثبت ضده التهم التي وجهتها له السلطة الفلسطينية.

إغلاق