عندما يكيل العدو المدح للتنسيق الأمني

عندما يكيل العدو المدح للتنسيق الأمني

نجحت سلسلة عمليات فدائية خفيفة في الخروج إلى العلن بالضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، توجتها عملية دوليب برام الله وسط الضفة الغربية، ما دفع الكتاب الإسرائيلي للتأكيد على أهمية التنسيق الأمني لحماية الإسرائيليين، وكيل المديح للسلطة الفلسطينية طرف التنسيق الأخر.

وقتلت مجندة واصيب والدها وشقيقها بجراح خطرة صباح الجمعة جراء تفجير مقاومين عبوة ناسفة في عين يوبين برام الله، بالقرب من مستوطنة دولب التي أقيمت على أراضي قريتي دير بزيع والجانية عام 1983.

الخيانة الأمنية التي تمارسها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باسم التنسيق الأمني لا تعود بالفائدة على الطرف الفلسطيني، وانما كل هدفها حماية المحتل وتمكينه من احتلال الأراضي الفلسطيني بكل أريحة وبدون دفع أية تكاليف.

ودفعت العملية الصحف العبرية لانتقاد حكومة بنيامين نتنياهو لانه ضغط على السلطة الفلسطينية ماليا فيما يفترض أن يشكرها لأنها “انقذت أرواح مئات المستوطنين”.

وقال محلل الشئون الفلسطينية في موقع “والا” آفي زخاروف إن الحكومة الإسرائيلية فقدت البوصلة بتوجيه أصابع الاتهام بالتحريض على تنفيذ العمليات للسلطة الفلسطينية مع أنها تنقذ سنوياً حياة المئات من الإسرائيليين.

وطالب المحلل الحكومة الإسرائيلية بان تكشف للجمهور مدى مساهمة السلطة في مكافحة عمليات المقاومة المنطلقة من الضفة، وأن أجهزتها الأمنية تحبط سنوياً مئات العمليات، وأن مئات الإسرائيليين مدينون بحياتهم للسلطة الفلسطينية.

وفي مقابل الإشادة بنتائج التنسيق الأمني مع السلطة، اعتبر المحلل الإسرائيلي أن منفذي عملية رام الله يستمدون الإلهام من قطاع غزة والسياسة الإسرائيلية الراهنة تجاه القطاع، بما في ذلك التنازل الإسرائيلي أمام مطالب المقاومة الفلسطينية.

وأضاف “حصول حماس وسكان القطاع على التسهيلات المالية وغيرها تحت تهديد الصواريخ والعمليات يتم تفسيره في الجانب الفلسطيني كمظهر من مظاهر الضعف الإسرائيلي”.

وأشار المحلل إلى أن الوضع في الضفة غير مستقر بالنسبة للاحتلال، وهو ما حذرت منه السلطة مؤخرا، مؤكدة أنه رغم جهودها الكبيرة إلا أن العمليات الفدائية لن تتوقف، محذرة من وجود خليتين منظمتين للمقاومة في الخليل ورام الله.

إغلاق