تفاصيل خطيرة عن دور التنسيق الأمني في اعتقال خلية عين بوبين

تفاصيل خطيرة عن دور التنسيق الأمني في اعتقال خلية عين بوبين

كشفت صحيفة معاريف العبرية نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن التنسيق الأمني أفضى لاعتقال خلية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي نفذت عملية عين بوبين مؤخرا برام الله، فيما أضافت مصادر أمنية مطلعة جدا للقناة العاشرة العبرية أن الكاميرات الإسرائيلية والفلسطينية ساهمت بشكل جيد في الكشف.

وقال محلل الشؤون العسكرية في معاريف عميت كوهين إن عملية اعتقال منفذي عملية دوليف “عين بوبين” تمت بالتنسيق المباشر بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، والمخابرات الفلسطينية بقيادة ماجد فرج.

ونقل كوهين عن مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة أمن السلطة قامت منذ تنفيذ العملية بمسح أمني وفتح غرفة تنسيق مشتركة بين الجانبين، وأبلغوا الاحتلال على الفور عن تحرك منفذي العملية.

وأكد المراسل العسكري أن اعتقال المجموعة تم بالتنسيق بين رام الله وتل أبيب، بزعم المحافظة على الحالة الأمنية في الضفة الغربية مستقرة، مشددا على أنه لولا التنسيق مع أجهزة امن السلطة الفلسطينية لما تمكن الاحتلال من منع أي عمل فدائي ضده، وعلى كل حال فإن التنسيق الأمني مستمر ومستقر.

وذكر كوهين نقلا عن المصادر الأمنية أن أمن السلطة يقوم بكل ما في وسعه حتى لا تشوش وتعرقل العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي داخل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، أي اقتحامات الجيش اليومية للمدن.

ولفت إلى أن الشرطة الفلسطينية أنقذت مجموعة إسرائيليين داخلا مدينة جنين الأسبوع الماضي عن طريق الخطأ، وقامت بتسليمهم للاحتلال، فيما تشعر الأوساط الأمنية الإسرائيلية بارتياح كبير إزاء التطور الملحوظ لأجهزة السلطة في الكشف عن العمليات الفدائية وخطط المقاومة ومواصلة العمل في التنسيق الأمني.

وكانت مجندة إسرائيلية قتلت وأصيب والدها في تفجير عبوة ناسفة بعين بوبين شمال قرية دير ابزيع غربي رام الله في 23 أغسطس الماضي، فيما أعلن الشاباك اعتقال الخلية المنفذة بقيادة الأسير المحرر سامر عربيد.

وعن عملية انقاذ الإسرائيليين في جنين، أوضح محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دافيد أن الشرطة الفلسطينية أنقذت جنديين من جيش الاحتلال دخلا المدينة عن طريق الخطأ وتمت سرقة بندقية المجندة التي كانت في السيارة، وقامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإعادتها في صباح اليوم التالي، أي بعد يوم واحد من الواقعة، الأمر الذي دفع وزير الأمن الإسرائيلي إلى الإشادة بالتنسيق الأمني وتوجيه الشكر والامتنان للشرطة الفلسطينية على انقاذها الجنديين !!.

ووصف بن دفيد نقلا عن مصادره المطلعة واقع التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والأمن الإسرائيلي بأنه مستمر ومسقر، مشددا على أن أجهزة أمن السلطة تقوم بكل ما في وسعها حتى لا يشوش ويعرقل العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي داخل المدن الفلسطينية.

وفي سياق آخر، تناول بن دافيد مستقبل رئيس السلطة محمود عباس، قائلا إن مجموعة من قيادات فتح تحيط به وتستعد لوراثته، وهم رئيس المخابرات ماجد فرج، ونائبه في حركة فتح محمود العالول والقيادات حسين الشيخ وجبريل الرجوب وصائب عريقات.

ونبه إلى أن هذه المجموعة من قيادات حركة فتح تعارض العمليات العسكرية والمقاومة المسلحة وتفضل تسوية سياسية تفضي لدولة ثنائية القومية. كما أن هذه المجموعة على حذر شديد من اللجوء لانتخابات تعيد حركة حماس لسدة الحكم من جديد في الضفة الغربية.

إغلاق