من يصدق أن فتح تريد مقاومة.. ولو شعبية ؟
كيف أصدقك وهذا أثر فأسك.. يختصر هذا المثل الشعبي على الفلسطينيين الرد على مساعي حركة فتح لذر الرماد بالعيون من خلال إقامة مؤتمر للمقاومة الشعبية.
ففتح التي تقود السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تخوض حربا بلا هوادة ضد المقاومة بكل أشكالها منذ أن اعتلى محمود عباس رئاسة السلطة وفتح ومنظمة التحرير، ليرفع شعار “التنسيق الأمني المقدس”، و”انا لست مع المقاومة بأي شكل، وليقولوا عني منبطح”.
وكذر الرماد في العيون، نظمت حركة فتح مؤتمرا هزيلا دعت فيه لتصعيد المقاومة الشعبية، للتغطية على مؤامرتها على المقاومة الفلسطينية من المقاومة المسلحة حتى السلمية والشعبية.
المؤتمر الذي ظهر هزيلا ضعيفا في حضوره وتنظيمه، لم يستطع أن يقنع المواطنين بإرادة فتح الفعلية في دعم المقاومة الشعبية ولجان مقاطعة الاحتلال، وهو الذي صدر على واجهته عدد من حملة تصاريح الVIP ، وتصاريح الصفر صفر، في تناقض صارخ.
فحركة فتح وأجهزتها الأمنية تلاحق كل من تشك في نيته مقاومة الاحتلال بأي طريق، حتى الطرق الشعبية التي عطلتها باستخدام حجج وأساليب “شيطانية”.
وقال الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو إن التمتع بامتيازات الاحتلال من تصريح “صفر صفر” والزعم بدعم المقاومة الشعبية لا يلتقيان.
وقال عمرو: “تتفاخر انك بتدعم المقاومة الشعبية وفي نفس الوقت بتصدر بيانات ضد استفزازهم للمستوطنين والإدارة المدنية، أو مثلًا تعطي نفسك الحق بإصدار شهادات وطنية مع انك فاسد وفضايحك معبية الدنيا”.
وأضاف “أتمنى على فتح الأصيلة الخروج من المؤتمر ببرنامج مقاومة شعبية وحدوي قابل للتطبيق والقياس، لانها الوسيلة الوحيدة لارجاع حركة فتح الى الساحة الثورية التي تناساها الكثيرون ولانها ستكون المعيار الحقيقي للانتماء الوطني وعنوان التضحية.. ونتمنى اعتبار أبو تصريح صفر صفر حالة شاذة داخل فتح لانه أصلا حالة شاذة في مجتمعنا” .
https://www.facebook.com/issaamro2012/posts/10156357852832633
وقدم عمرو نصائح وتوصيات للمؤتمرين، كالتالي:
١. تدريب أعضاء حركة فتح على العمل الوحدوي وتقبل الآخر، المقاومة الشعبية يعني تعددية وديموقراطية واستخدام جميع الموارد الشعبية لرفع ثمن الاحتلال .
٢. وقف التنسيق الأمني للأجهزة الامنية في ما يتعلق بالعمل الشعبي على الأقل، ومنع الأجهزة من تبادل المعلومات مع المخابرات الاسرائيلية بما يخص العمل الشعبي السلمي في الضفة الغربية طبعًا الافضل بعدم التعامل بتاتا ولكن هنا نتحدث عن جانب من جوانب التنسيق الذي يهم القائمين على المؤتمر .
٣. المطالبة بمنع دخول بضائع الاحتلال بشكل كامل للأراضي الفلسطينية.
٤. منع بطاقات العار وتصاريح الصفر الصفر على بعض القيادات التنظيمية والرسمية.
٥. منع المؤسسات الرسمية والقيادات التنظيمية من الاجتماع مع الادارة المدنية وفصل كل من يلتقي من حركة فتح.
٦. العمل على سن قانون رسمي يمنع اي تعاون أو تواصل مع الادارة المدنية من الأفراد أو المؤسسات خارج إطار الارتباط الفلسطيني وتحديد العلاقة بالجوانب الإنسانية.
٧. تشكيل لجنة تحقيق من حركة فتح لمحاسبة الجهات التنظيمية التي تعمل لإعاقة العمل الشعبي وتصدر البيانات للتشهير أو مقاطعة مجموعات شعبية أخرى بحجة استفزازها للمستوطنين، وتخرب العمل الشعبي بصورة مقصودة ، ومنع التشهير والتخوين بسبب الاختلاف.
٨. إصدار قرار فتحاوي بدعم جهود جميع المجموعات الشعبية بغض النظر عن انتمائها الحزبي وعدم اختزال العمل الشعبي بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان .
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=1765