جنرالات الاحتلال يدافعون عن عباس وخدماته لإسرائيل!

جنرالات الاحتلال يدافعون عن عباس وخدماته لإسرائيل!

واصف كاتب إسرائيلي قادة أجهزة الأمن الإسرائيلي بأنهم شبكة الدفاع عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ظاهرة جديدة من نوعها في الحلبة السياسية الأمنية الإسرائيلية، يتجند فيها قادة أجهزة الشاباك والموساد والاستخبارات للدفاع عن بقاء عباس رئيسا للسلطة.

وانتقد الكاتب في صحيفة معاريف العبرية نداف هعتسني رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية-أمان الجنرال درور شالوم الذي أشاد بعباس وأكد أنه حجر الزاوية الجوهري في الهدوء الذي تحياه إسرائيل منذ عام 2006″.

وأضاف الكاتب اليميني الإسرائيلي أن “الجنرال شالوم حين يوجه التحية إلى عباس، يعني أنه ليس محرضا على تنفيذ الهجمات ضدنا، ولا يبذل الجهود لنزع الشرعية عن إسرائيل، ولا يكف عن اتهامها بتنفيذ جرائم حرب، مع العلم أنه في الوقت الذي يحظى فيه عباس بالإشادة من كبار ضباط أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن السلطة الفلسطينية التي يقودها أقدمت على محو ما يتعلق بالاتفاقات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من مناهجها الدراسية” !!.

ويظهر الكاتب كيف ينظر المجتمع الإسرائيلي لعباس نظرة احتقار رغم الخدمات الجليلة التي يقدمها له، بشهادة قادة الموساد والشاباك.

وتابع هعتسني قائلا إن “الجنرال شالوم في إشادته لعباس وسلطته، حظي بتوجيه التحية من بعض أقطاب الساسة الإسرائيليين، لاسيما يوسي بيلين أحد الذين ورطونا في كارثة اتفاق أوسلو، وكأن هناك انسجام في الأفكار بين بعض الجنرالات وبعض الساسة الإسرائيليين، مع أنهم يعترفون بأن تطلعاتهم اصطدمت بالواقع المعاش مع الفلسطينيين، وتبخرت إلى غير رجعة، لكنهم في الوقت ذاته يتجاهلون الحقائق القائمة”.

الأمر لا يقتصر على الجنرال شالوم، فهعتسني يشير أيضا لموقف رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك نداف أرغمان الذي أعلن هذا الأسبوع دعمه لإعادة أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية من خلال اجتماع الكابينت المصغر الأخير، الذي قرر إنهاء أزمة أموال الضرائب مع السلطة الفلسطينية”.

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن “وزراء إسرائيليين حذروا أن هذه الخطوة خطيرة وخاطئة، وطلبوا تفسيرات لها، فيما اختار شالوم وأرغمان الدفاع عن السلطة الفلسطينية”.

ورأى أن “الغريب أن معظم كبار ضباط الجيش والشاباك والموساد في الماضي والحاضر، إن لم يكونوا كلهم، يتجندون للدفاع عن الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس في الضفة الغربية، ويواصلون تأييدهم لضخ الأموال لهذه السلطة عبر الحسابات البنكية”.

ورغم الخشية من الاثار السلبية للاشادة العلنية من قبل قادة أمن الاحتلال لعباس وأجهزته الأمنية، لكن التنسيق الأمني مستمر ومتصاعد بشكل لم يسبق له مثيل.

إغلاق