تسونامي الشيخ وملايين تلفزيون فلسطين

غزة/

الخوف الذي منع إحياء حركة فتح برئاسة محمود عباس ذكرى انطلاقتها الـ55 في الضفة الغربية بمهرجان جماهيري، والاكتفاء بوقفات صغيرة للمسلحين الذين أطلقوا نارا كثيفة في الهواء، واستعراضات لأجهزة السلطة الفلسطينية، هو نفس الخوف الذي دفعها لتنظيم مهرجان جماهيري في غزة.

 

في غزة حيث يخشى عباس أن يسلبه فيها خصمه اللدود محمد دحلان حركة فتح، يعلن تيار عباس عن مهرجانه، الذي سيسعى للحشد له كل موظفي السلطة خوفا على ما تبقى من نصف الراتب، المهدد بالقطع لأتفه الأسباب.

 

في المقابل، يحشد دحلان من قطعت رواتبهم، والناقمون والطامعون.

 

وفيما نظم تيار دحلان مهرجان الانطلاقة في ساحة الجندي المجهول، واستطاع أن يحشد لذلك مساء أمس، نظم تيار عباس مهرجانه اليوم في شارع رئيسي بغزة.

 

كل ما يحتاجه عباس أن يقول إنه يسيطر على فتح في غزة، وأن خصمه اللدود دحلان لا يستطيع أن ينافسه، وهو ما يريده الممسكين بزمام عباس، وعيونهم لما بعد رحيله، خاصة رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وعضو اللجنة المركزية حسين الشيخ.

 

لكن غزة فلتت فعليا من يد، ولم يفهم معادلتها، ولم يسعفه تلفزيون فلسطين ولا الشيخ فيما يريد.

 

فبينما وقع الشيخ في حرج شديد بعد أن نشر صورة من مهرجان تيار دحلان في غزة، وكتب "تسونامي بشري فتحاوي في شوارع غزة لإحياء ذكرى انطلاقة فتح"، بث تلفزيون فلسطين الصورة الصحيحة من مهرجان عباس لكن مع عنوان عريض "أكثر من 2 مليون فلسطيني يشاركون في إحياء ذكرى الانطلاقة"!

وعاد الشيخ لينشر صورة من مهرجان تيار عباس، مستخدما ذات الوصف "تسونامي بشري فتحاوي"