السلطة تمعن بالتطبيع بحجة محاربة صفقة القرن !
رام الله/
زادت حركة فتح والسلطة برئاسة محمود عباس من لقاءتها العلنية مع الوفود الإسرائيلية سواء في تل ابيب أو رام الله، بحجة محاربة صفقة القرن، مع تأكيدها واصرارها على أن التنسيق الأمني سيستمر لمحاربة ما تصفه "الإرهاب" التي تقصد به دفع شعبنا ضد الإرهاب الإسرائيلي.
واستقبل قيادات فتح ومسؤولي الرئاسة أمس وفدا إسرائيليا صحفيا في أحد بارات رام الله، فيما الغضب الشعبي من مشاركة وفد فتح في لقاء تطبيعي بتل أبيب يوم الجمعة، لم يهدأ.
وأبدى الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أسف الرئيس عباس على عدم وجود شخصيات إسرائيلية قادرة على صناعة السلام، مثل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق يستحاق رابين ورئيس الكيان شمعون بيرس.
وكان أبو ردينة يتحدث أثناء استقباله وفد صحفي إسرائيلي كبير في مقر المقاطعة برام الله، شدد فيه على استمرار التنسيق الأمني حاليا، مع الإشارة إلى أنه لن يستمر للأبد.
وقال: "نريد أن يفهم المواطن الإسرائيلي بأن السلطة تكافح الإرهاب"، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية.
وتابع "أريد أن يفهم الشعب الإسرائيلي بأننا نعتقل ونكافح الإرهاب، فرئيسنا يريد السلام لكن من الصعب إيجاد زعيم بعد أبو مازن (محمود عباس) يكون مستعدًا للتوقيع على الشروط الأمريكية، ولكن وفي حال وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس فسيتم التوقيع على هكذا اتفاق خلال أسبوعين"، على حد تعبيره.
من جهته، قال نائب ما تسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي الياس زنيري إن "السلطة تحاول منع الانفجار ولكن ذلك قد يصبح من غير الممكن".
كما قال وزير الأسرى الأسبق أشرف العجرمي خلال اللقاء إن السلطة تدرس وقف التنسيق الأمني وعدم تطبيق الاتفاقيات حال ضم المستوطنات بشكل أحادي الجانب، وهي قاطعت الإدارة الأمريكية سياسياً ولكنها تحافظ على العلاقات الأمنية بين وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" وأجهزة الأمن الفلسطينية.
بينما نقل عن المستشار الديني للرئيس محمود الهباش قوله خلال لقاء الوفد في أحد بارات رام الله إن نتنياهو يكذب ويخادع وأنه لا يوجد تطبيع عربي مع "إسرائيل" وأن نتنياهو يعرض فكرة حل الدولتين للخطر.
وقال الهباش في بيان صحفي إنه التقى بالصحفيين الإسرائيليين بحضور محمد المدني رئيس لجنة التواصل في منظمة التحرير الفلسطينية، التي نظمت هذا اللقاء، وذلك في إطار "سعي القيادة الفلسطينية لمواجهة مؤامرة صفقة القرن، سياسيًا وقانونيًا وإعلاميًا، ولكي نعرض الرواية والرؤية الفلسطينية لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكي يعلم الإسرائيليون قبل غيرهم أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين هو السبيل الوحيد للسلام والأمن والاستقرار".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=2190