الاحتلال يخشى انهيار السلطة

الاحتلال يخشى انهيار السلطة

القدس المحتلة/

عبرت أوساط إسرائيلية عن خشيتها من انهيار السلطة الفلسطينية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، الذي فرض على السلطة اتخاذ إجراءات قاسية.

 

وفي ظل ارتدادات الجائحة عالميا، وعلى الكيان الإسرائيلي، فإن تأثيرها الاقتصادي وبالتالي السياسي على السلطة الفلسطينية أصبحت في حكم المؤكد.

 

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في مقال للكاتب دانيئيل سريوتي إن "التحذيرات الإسرائيلية تذهب باتجاه أن سياسة الإغلاق التي قد تفرضها السلطة الفلسطينية على مناطقها؛ خشية من تفشي وباء الكورونا، قد تؤدي في النهاية إلى انهيار المنظومة الاقتصادية كاملة، مع العلم أن حالة الانفتاح الاقتصادي التي عاشتها المناطق الفلسطينية في السنوات الأخيرة قد تنتهي بتراجع مريع تدريجي".

 

وأضافت أنه "رغم التعاون القائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في المجالات الصحية والأمنية، لكن أوساط السلطة تعتقد أن انهيارها اقتصاديا بات مسألة وقت ليس أكثر، بعد مرحلة الانفتاح الاقتصادي الذي شهدته الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، وتراجع معدلات البطالة، وزيادة مؤشرات الأجور والرواتب، التي بدأت مع انطلاق العقد الأخير، واليوم يمكن الحديث عن طي صفحتها مع بداية أزمة كورونا" على حد قولها.

 

وقالت الصحيفة العبرية إن "أزمة كورونا سوف تترك تأثيراتها السلبية على الاقتصاد والأسواق في السلطة الفلسطينية، فمئات الآلاف من العمال الفلسطينيين سيفقدون مصادر دخلهم من العمل داخل الخط الأخضر والمستوطنات والمناطق الصناعية في الضفة الغربية".

 

وأشارت إلى ارتباط المواطنين الفلسطينيين في الضفة بقروض مصرفية تكبلهم.

 

ونقلت الصحيفة في المقال عن مسؤول فلسطيني قوله إن "إمكانية صمود الاقتصاد الفلسطيني غير قائمة، ومع غياب مدخولات أساسية وأفق اقتصادي، فإن انهياره بات أقرب من أي وقت مضى، وقد يحصل خلال أيام قليلة ليس أكثر".

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن "القلق الذي يساور المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين، وكذلك الإسرائيليين، أن الانهيار الصحي والاقتصادي قد يتزامن مع اندلاع أحداث أمنية وسيناريوهات متطرفة، من بينها محاولة مئات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة اقتحام إسرائيل، في محاولة لإنقاذ حياتهم وأقربائهم، ولذلك سارعت إسرائيل بتحويل 150 مليون شيكل للسلطة الفلسطينية من خلال أموال المقاصة" على حد قولها.

إغلاق