قاسم: وجود عباس مرتبط بخدمته للاحتلال

قاسم: وجود عباس مرتبط بخدمته للاحتلال

الضفة الغربية/

يشحذ الاحتلال الإسرائيلي سكينه وشهيته مفتوحة على ضم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية والغور، مستغلا الدعم الأمريكي والانشغال العالمي بجائحة كورونا، وحالة الضعف الفلسطيني التي أنتجتها السلطة.

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي البروفيسور عبد الستار قاسم أنه من الواضح أننا لن ننجح في مواجهة عملية الضم، كما لم ننجح في إيقاف نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفشلنا في التصدي للاعتراف بالمستوطنات.

 

وقال قاسم إن السلطة لا تمتلك خطة لمواجهة القرارات الإسرائيلية، بل سنكتفي بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار.. إنها غير مهيئة للدفاع عن الوطن بل إن الوضع الفلسطيني الحالي يشجع العدو على ارتكاب الاعتداءات.

 

وأضاف "لا توجد نية لدى السياسيين في الضفة الغربية (السلطة) بتغيير مسارهم، أو تبني خطط واستراتيجيات يمكن أن تؤدي بنا إلى نتيجة أفضل، انهم يرتمون في أحضان إسرائيل وأمريكا، ويستهترون بشعبنا".

  

ورأى البرفسور قاسم أن "الاعتداء ليس صهيونيا فقط وإنما فلسطيني أيضا، بسبب حرص رجالات السلطة على مصالحهم الشخصية، على حساب المصالح الوطنية".

 

وأكد مرشح الانتخابات الرئاسية السابق أنه "في الحقيقة، لأننا لسنا أصحاب قرار، عجزنا عبر الزمن عن إنشاء تكتل يمكن أن يغير الأوضاع السياسية القائمة في الضفة، من أجل أن نثأر لشعبنا ونردع عدونا عن الاستمرار في اعتداءاته".

 

وقال: "ثبت أن المسؤول الفلسطيني ليس مسؤولا، لأنه حريص على رغباته ومصالحه الخاصة، ويكاد لا يعير القضايا العامة انتباها، وهو مستسلم".

 

وأضاف أن رئيس السلطة محمود عباس "يجند أجهزته الأمنية للدفاع عن الأمن الإسرائيلي، وبالتالي لا يمكن لهذه السلطة أن تتخذ القرار بالمواجهة، وأن تضع خططا لهذه المواجهة (…) وجود عباس وجماعته، مرتبط بخدمة إسرائيل وليس لمواجهتها".

 

وقدر قاسم أن "عباس ورجالات السلطة، لن يضحوا بوجودهم السياسي من أجل الشعب الفلسطيني، لأنهم يعتلون هذه المواقع بفضل إسرائيل، ولهذا فإنهم لن يتخذوا قرارا بالمواجهة الحقيقية"، بحسب قوله.

إغلاق