واشنطن تسعى لإحياء المفاوضات ضمن صفقة القرن

واشنطن تسعى لإحياء المفاوضات ضمن صفقة القرن

رام الله/

نزلت تصريحات واشنطن عن سعيها لإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بردا على قلب رئيس السلطة محمود عباس، الذي صرح مرارا وتكرارا عن سعيه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت إنها تبذل جهودا مع أطراف اللجنة الرباعية ومجلس الأمن، لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين فلسطين و"إسرائيل".

 

وأضافت كرافت أن "هذه الجهود نبذلها مع اللجنة الرباعية وأعضاء مجلس الأمن، إضافةً إلى مندوبي فلسطين و إسرائيل لدى الأمم المتحدة".

 

وأردفت: "نريد التأكد من أن الفلسطينيين والإسرائيليين يدركان أن رؤية السلام (صفقة القرن)، واقعية وقابلة للتنفيذ وتفي بالمتطلبات الأساسية للشعبين".

 

 

عباس زكي: ترمب اتصل بأبو عمار

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي : ترامب طلب الاتصال ب "" ابو عمار "" لكنه رفض واشترط ازاحة صفقة القرن قبل اي اتصال او لقاء معه ..

Posted by Shahed on Saturday, June 6, 2020

 

في المقابل فإن قادة حركة فتح والسلطة أطلقوا تصريحات نارية عن مقاطعة الاحتلال ورفض الاتصال معه، كما جاء على لسان عضو اللجنة المركزية عباس زكي الذي أخطأ وقال إن ترمب هاتف أبو عمار (بدلا من عباس) لكنه رفض واشترط ازاحة صفقة القرن قبل اي اتصال او لقاء معه .

 

كما أطلق الناطق باسم أجهزة أمن السلطة اللواء عدنان الضمير تصريحات عن وقف التنسيق الأمني قائلا: أي ضابط إسرائيلي يتصل بنا "سنعمل له بلوك"، وأي مستوطن يدخل بالخطأ لمناطقنا سنسلمه للصليب الأحمر وليس للإسرائيليين مباشرة.

 

 

الضميري يهدد الاحتلال بالبلوك

الناطق بإسم أجهزة أمن السلطة اللواء عدنان الضميري: أي ضابط إسرائيلي يتصل بنا "سنعمل له بلوك"، وأي مستوطن يدخل بالخطأ لمناطقنا سنسلمه للصليب الأحمر وليس للإسرائيليين مباشرة.

Posted by Shahed on Saturday, June 6, 2020

 

لكن المسؤول الأقرب لسياسة عباس هو وزير الخارجية رياض المالكي الذي صرح فعلا باستعداد السلطة للقاء الحكومة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات.

 

ورغم مهاجمة القيادي بفتح اللواء توفيق الطيراوي والجبهة الديمقراطية للمالكي والمطالبة باقالته بعد هذه التصريحات إلا أن عباس لم يستمع لأحد.

 

 

وقال المالكي في تصريحاته في جنيف الاثنين الماضي إن السلطة مستعدة لعقد لقاء مع إسرائيل في موسكو، معربا عن خشيته من تهرب الاحتلال الإسرائيلي من هذا اللقاء مجددا.

 

وأضاف أن "القيادة الفلسطينية تثق بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وإذا كان على يقين من أن مثل هذا اللقاء سيجلب ثمارها ويعيد الطرفين إلى طاولة المفاوضات، ويوقف تنفيذ الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، فلا ترى فلسطين مانعا لزيارة موسكو مرة أخرى".

 

وذكر المالكي أنه كانت هناك محاولتان لتنظيم لقاء بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في روسيا، لكن كلتاهما فشلتا بسبب موقف الجانب الإسرائيلي.

 

وتابع أنه "لا يدري ما إذا كان بوتين مستعدا للإقدام على محاولة جديدة لإقناع نتنياهو بلقاء الطرف الفلسطيني، وقبول فشلها مجددا إذا حدث". وأضاف أنه يشكك في قدوم نتنياهو إلى موسكو حتى في حال دعي إلى زيارتها مجددا.

 

كما ذكر الوزير أن فلسطين مستعدة لإجراء حوار مع إسرائيل عبر الفيديو تحت إشراف موسكو، مع أنه شكك في أن يقود ذلك إلى نتائج ملموسة. لكنه أشار إلى أن "الجانب الفلسطيني سينظر في هذه الإمكانية إذا وجدتها روسيا أمرا مجديا".

إغلاق