عباس يمدد الطوارئ لشهر خامس

عباس يمدد الطوارئ لشهر خامس

رام الله – الشاهد| أصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسوما رئاسيا بتمديد حالة الطوارئ لشهر خامس يبدأ من اليوم الأحد.

 

وقالت وكالة الأنباء الرسمية وفا إن تجديد الطوارئ يأتي لمواجهة استمرار تفشي فيروس كورونا.

 

وجاء في المرسوم: "تستمر جهات الاختصاص باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناتجة عن فيروس "كورونا"، وحماية الصحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار".

 

يشار إلى أن هذا التجديد مخالف للقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية.

 

وبدأ عباس حالة الطوارئ في 5 مارس ثم جددها مرارا كل شهر.

 

وكان عضو مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين، داود درعاوي قال في تصريحات صحفية ابان تمديد الطوارئ للشهر الرابع: إن  "تمديد حالة الطوارئ في ظل وجود نصوص قانونية تشريعية نافذة يمكن الاعتماد عليها دون خرق القانون الأساسي بحد ذاته مخالفة دستورية، إذ إن حالة الطوارئ جاءت بشكل استثنائي في القانون الأساسي، وإعلانها وتمديدها جرى من دون وجود مجلس تشريعي يراقب إعلانها من السلطة التنفيذية".

 

وشدد درعاوي على أن "قانون الصحة العامة يوجب في هذه الحالات إعلان الحجر الصحي من قبل وزارة الصحة بقرار من الوزير، في حين أن إعلان حالة الطوارئ دون الاستخدام الفعلي للصلاحيات الاستثنائية فيها هو مساس بالقانون الأساسي، ومخالفة له.

 

 

وتصل عقوبة مخالفة إجراءات الحجر الصحي وفقاً لقانون الصحة إلى سنتين، أو الغرامة، أو كلتا العقوبتين، وهناك نصوص بقانون الدفاع المدني تعطي صلاحيات وضع اليد على المنشآت، ومنع الحركة وتقييدها في حالات الكوارث.

 

وقال درعاوي إن "إعلان الطوارئ لن يكون له أي إضافة في الوضع القائم أكثر من أنها ستوصل رسائل سياسية مشوهة لها علاقة بتجاوز القانون الأساسي، وتقويض الشكل الديمقراطي للنظام السياسي، وما تبقى من مبادئ دستورية في ظل غياب المجلس التشريعي، فضلاً عن استمرار الانقسام، وعدم التداول السلمي الديمقراطي للسلطة، والانعكاسات الاقتصادية على المواطن تتفاقم، ويجب أن تكون هناك موازنة ما بين إعادة الحياة بشكل عملي وتدريجي إلى طبيعتها، وبين المحافظة على التعليمات والإجراءات الصحية للحماية والوقاية من فيروس كورونا".

إغلاق