استطلاع: الفلسطينيون غاضبون من عباس

استطلاع: الفلسطينيون غاضبون من عباس

الضفة الغربية – الشاهد| يطالب معظم الفلسطينيين من الرئيس محمود عباس الاستقالة، ويقيمون أدائه بالسلبي جدا، ويعتقدون أن الفساد يملأ مؤسسات السلطة الفلسطينية، وقد أصبحت عبئا على الشعب.

 

وتشير نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بين (9-12 سبتمبر الجاري) لوجود غضب شعبي فلسطيني من الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بينهما، وترى فيه خدمة للمصالح الإسرائيلية، وخيانة أو خذلاناً للقضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه ترى فيه فشلاً كبير للدبلوماسية الفلسطينية.

 

أما بالنسبة للأوضاع الداخلية الفلسطينية فإن النتائج تشير إلى استمرار الرضا عن إجراءات السلطة للحد من وباء كورونا، رغم حصول انخفاض ملموس على نسبة ذلك الرضا وخاصة بالنسبة لرئيس الوزراء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

ترتفع في هذا الاستطلاع في الضفة الغربية نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس وتنخفض نسبة الرضا عنه، ويؤدي ذلك لفوز إسماعيل هنية في انتخابات رئاسية فيما لو جرت الانتخابات اليوم.

 

كما تشير النتائج إلى تراجع ملموس في نسبة الإحساس بالسلامة والأمن في الضفة الغربية وإلى ارتفاع نسبة الرغبة في الهجرة.

 

1) الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي:

وترى أغلبية الجمهور (63%) أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل هو حدث كبير يشكل تحولاً في المنطقة، ويرى (86%) على أن هذا الاتفاق يخدم مصلحة إسرائيل فقط.

 

وتقول الأغلبية (55%) أن محمد دحلان كان من المشاركين في اتفاق التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل".

 

واعتبرت نسبة (62%) أن خروج الإمارات عن الإجماع العربي السابق هو فشل كبير للدبلوماسية الفلسطينية.

 

2) الضم وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد اتفاق التطبيع:

وتعارض أغلبية من 62% عودة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" رغم وقف أو تأجيل الضم، حسبما جاء في اتفاق التطبيع.

 

وفضل الجمهور الرد على الاحتلال حال أعلنت ضم الأغوار والمستوطنات بالعودة للعمل المسلح ووقف اتفاقات أوسلو واللجوء للمقاومة الشعبية واسعة النطاق.

 

ومع ذلك، فإن أغلبية من 63% تقول إنها لا تعتقد أن السلطة الفلسطينية قد قامت فعلاً بقطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل أو أوقفت التنسيق الأمني.

 

3) عملية السلام وصفقة القرن:

وأبدت أغلبية رفضها مبدا حل الدولتين، وأكد (36%) أنهم يفضلون شن كفاح مسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي للخرود من الأوضاع الراهنة.

 

وعند السؤال عن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال، انقسم الجمهور إلى ثلاث مجموعات، حيث قالت نسبة من 41% أنها العمل المسلح فيما قالت نسبة من 24% أنها المفاوضات وقالت نسبة من 26% أنها المقاومة الشعبية السلمية.

 

وأكدت نسبة ساحقة معارضتها لخطة صفقة القرن، وأكدت أن نسبة قيام دولة فلسطينية وانهاء الاحتلال حال القبول بهذه الخطة التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تسوى صفر.

 

تقول أغلبية من 71% أنها تعارض عودة الاتصالات التي كانت القيادة الفلسطينية قد أوقفتها مع الإدارة الأمريكية بعد اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون أول (ديسمبر) 2017.

 

4) أداء الحكومة الفلسطينية خلال وباء كورونا:

وأظهر الاستطلاع تراجعا في نسبة رضا الشارع عن أداء رئيس الوزراء محمد اشتية فيما يخص أزمة كورونا، حيث تراجعت نسبة الرضا من 62% قبل ثلاثة أشهر إلى 48% هذا الشهر.

 

تقول الأغلبية أنها قد تضررت اقتصادياً نتيجة للوباء، حيث تقول نسبة من 70% أن الراتب أو الدخل قد انخفض، وتقول نسبة من 61% أن الراتب والدخل قد توقف، وتقول نسبة من 52% أنها توقفت عن العمل أو أصبحت عاطلة عن العمل خلال تلك الفترة.

 

5) انتخابات رئاسية وتشريعية:

نسبة من 62% تقول إنها تريد من الرئيس الاستقالة بزيادة عن الاستطلاع الذي أجراه المركز قبل ثلاثة أشهر. وتبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 54% في الضفة الغربية و74% في قطاع غزة

 

نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 31% ونسبة عدم الرضا 63%. نسبة الرضا عن عباس في الضفة الغربية تبلغ 36% وفي قطاع غزة 24%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الرضا عن الرئيس عباس 36% (44% في الضفة الغربية و24% في قطاع غزة).

 

لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 39% من الأصوات ويحصل الثاني على 52% (مقارنة مع 49% لهنية و42% لعباس قبل ثلاثة أشهر).

إغلاق