رأي مشاكس

رأي مشاكس

جنين – الشاهد| كتب قائد منطقة جنين السابق راضي عصيدة في الزمانات قلت عباره أن من يقود الفوضى والفلتان هم ضباط في المؤسسة الأمنية..

 

وكانت النتيجة لهذا التصريح الصحفي اعفائي من مهمتي في قيادة منطقة جنين، الكثير من الناس اعتبرها عقوبة لي ولكنني أصررت على أنها مكافأة ومكافأة في وفتها المناسب والدليل على ذلك أن هنالك من عرض علي أن أعود الى عملي فورا وبقرار القيادة وكان هذا الوعد أمام مجموعه من الكادر يزيد عن 20 شخصا لتدعيم روايتي.

 

ورفضت ذلك مطلقا. وكان سبب رفضي أن الأوضاع الأمنية تسير بانحدار حاد وبشكل رأسي وليس افقي . وهذا لا يتناسب مطلقا مع الطريق التي كنت أعمل بها.. كتبت هذه المقدمة لأقول من جديد ومرة أخرى وحتى المليون أن من يقود الفوضى والفلتان في الوطن هم ضباط بالمؤسسة الأمنية وبلا منازع.

 

من منكم لا يحضر مناسبات أفراح سواء أعراس أو نجاح توجيهي أو غيره. لماذا عند فرح ابن المسؤول الأمني تطلق ألاف الطلقات وعلى مرأى ومسمع الجميع بل وبحضور قادة المؤسسة الأمنية الكبار . وبحضور كل المسؤولين في مؤسسات السلطة المدنية.

 

أليس الوزير وعضو المركزية والتشريعي والثوري وكادر الحركة والأقاليم وكل المسميات المفخمة والمبجلة مسؤولين وأصحاب قرار.

 

ألستم جميعا في مثل هذا الوصف مسؤولين عن هذا التسيب، بل أن الطامة الكبرى ان الكثير من المسؤولين الكبار يتدخلون لمنع تطبيق القانون حماية لفلان وعلان من الناس في حال خرج أي من رجال الأمن عن هذه الحالة المزرية وطبق القانون وهنا تتم مطاردة من طبق القانون.

 

والمحزن والمبكي والمضحك في نفس الوقت حينما ترى قافلة من سيارات الأمن وهي تتجه مسرعة باتجاه احدى المناطق النائية والمعزولة لاعتقال شخص يحمل خرطوش مصنع أطلق النار واصطاد طير شنار أو حمامه.

 

اعرف تماما وبخبرة طويله وتوصيف دقيق انه يتم السؤال عن مطلق النار فتأتي المعلومة انه شخص مسخم ومشحر ومقطوع من شجره وربما الشناره التي اصطادها هي قوت أولاده ذلك اليوم مع أنني ضد كل من يعتدي على الطبيعه..هذه أفعال مؤكده من معاناة يوميه كنا نعيشها ونختلف مع الأخرين بها بل انها كانت احدى ردودي على من لامني لعدم موافقتي على العودة لعملي.

 

لقد قلت لا يمكن أن أعود لوضع لا استطيع فيه محاسبة ضابط أمن يطلق الف طلقة في ليله وعلى مسمع كل قوى الأمن لأنه محمي من فوق. مثل مابتقول الناس.. ثم نجيش جيشا لاعتقال مزارع يحتفظ بخرطوش أو حتي سلاح عادي ليحمي مزرعته من الخنازير او للدفاع عن بيته وأهله ضد الفلتانين والزعران..

 

ماذا أبقينا لمؤسستنا الأمنية من هيبة ومصداقيه وهي أول الخارقين لهذا القانون. وهي تغض الطرف عن فلان وتلاحق أخر حسب وضعه الاجتماعي والتنظيمي.

 

وهنا أوجه سؤالا لمؤسسة التوجيه السياسي والتي هي بحاجة الى اعادة توجيه من رأسها الى أخمص قدميها. وإلى فرع العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية انزلوا الى الشارع واعملوا استبيان عن رأي الناس عن الفوضى التي تطل برأسها علينا ومن هم أصحابها وخذوا رأيهم فيما يجري.

 

لا يمكن بناء رأي واستنتاج النتائج من داخل الغرف المكيفة ولا بالاستماع لهذا المحاضر أو ذاك يتحدث عن نظريات مثاليه وعن أمور لم يعايشها من يحكم عليك هو المواطن اذهب اليه ولتسمع رأيه فيك ولا تضعوا رؤوسكم في الرمال .

 

نحن مع مؤسستنا الأمنية ظالمة أو مظلومة. ولكن علينا أن نشخص السلبيات التي تمارسها لحرصنا الشديد عليها ولا نتركها للشامتين والحاقدين يتاجروا بهذه السلبيات للطعن فيها وفي أدائها أما الذين لا يتحدثون الا بالايجابيات ولا يطيقون كلمة الحق فهم المنافقون لهذه المؤسسة والضارون لها وهم الذين يمدحونها أمام قادتها ويأكلون لحمها أمام الأخرين وهم الذين يسعون لاستمرار هذا الوضع للاستفادة منه.

 

سنبقى الأوفياء لهذه المؤسسة. ودرعها الحصين. وتنفيذا لقول الله تعالى .( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ). واهلكم يريدون منكم ان تكونوا الأقوياء والأمناء. لهم وعليهم.

 

ان لم نستطع قول كلمة الحق لمؤسسة تربينا بها ولا زلنا على الولاء لها .لا كانت ولا كنا

إغلاق