
10:20 am 11 نوفمبر 2020
مستشار عرفات: فتح لا تريد اعلان هوية القاتل

رام الله – الشاهد| قال بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" إن رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس كان قد أعلن في وقت سابق أنه تعرّف على المتورطين في اغتيال عرفات والأداة المستخدمة في الاغتيال، لكن دون الإفصاح العلني.
وأكد أبو شريف في تصريحات صحفية بمناسبة ذكرى اغتيال عرفات السادسة عشر أن صمت السلطة وحركة فتح ولجنة التحقيق عن إعلان القاتل يثير الشك ويدلل على عدم وجود رغبة لديهما بالكشف عن هويته "وقد يشي ذلك بإخفاء أشياء أخرى عن الحادثة".
وانتقد صمت اللجنة المختصة في الكشف عن القاتل الحقيقي لعرفات، مطالبا إياها بضرورة إعطاء النتائج التي توصلت إليها، وعرضها أمام الشعب الفلسطيني.
ويترأس رئيس جهاز المخابرات العامة السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي لجنة التحقيق التي شكلت فور وفات الرئيس عرفات.
واعتبر أبو شريف الإقدام على نبش قبر عرفات لفحص السم الموجود في جسده "ذرا للرماد في العيون" لأنه لا يبقى أي آثار للسم بعد مضي 7 سنوات.
وقال إن الذي أعطى الضوء الأخضر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون، هو الرئيس الأمريكي السابق جورش بوش.
وأضاف أنه كان يمتلك معلومات قبل اغتيال "عرفات" حول نوايا قتله من مصدر موثوق بالنسبة له، وهو ما دفعه لإبلاغ "خطي" لعرفات بذلك.
وقال المستشار أبو شريف: "كان هناك خطط أمريكية وإسرائيلية لاغتيال عرفات، حيث تم ذلك، وجاؤوا بالبديل الذي تعهد بوقف العمل العسكري المقاوم"، مرجحا أن يكون هناك عميل من الشخصيات المقربة من عرفات تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). ولم يستبعد أن يكون هدف السلطة من إخفاء اسم القاتل، خشيتها من ردة فعل الشارع الفلسطيني بعد معرفته، لا تستطيع السيطرة عليها.