محمود عباس في مذكرات أوباما: عجوز ضعيف

محمود عباس في مذكرات أوباما: عجوز ضعيف

الضفة الغربية – الشاهد| وصف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في كتاب مذكرات الكثير من السياسيين الذين تعامل معهم، وبينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قال رأى فيه سياسي ضعيف وعجوز هرم.

 

وفي كتاب أرض الميعاد الذي صدر الجزء الأول منه قبل أسبوعين، عرض أوباما وجهة نظره الشخصية ونظرة الإدارة والنخبة الأمريكية خلال فترة حكمه (2009-2017) للكثير من السياسيين في العالم، وبينهم عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وقال أوباما عن محمود عباس: إنه رجل بشعر أبيض وضعيف سياسيا، ومنغلق، فهو لا يعبر إلى حد كبير ويكتفي بالإيماءات.

 

وتابع أوباما قائلا عن محمود عباس: إن يخشى على مصالحه الشخصية أكثر من عملية السلام، ويقمع معارضيه بقوة.

 

ومع ذلك، أكد أوباما أن محمود عباس كان الخيار المفضل لإسرائيل وأمريكا بعد رحيل ياسر عرفات عام 2004، في قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

 

وقال أوباما: لقد فضلت أمريكا وإسرائيل تولي عباس القيادة لأنه يعترف بصراحة في إسرائيل، وينبذ "العنف"، ويبدي استعدادا وحماسة كبيرة للتعاون مع جهاز الأمن الإسرائيلي.

 

وجهة نظر أوباما ليست مهمة لتفسير الماضي، بل مهمة جدا للتنبؤ بما هو قادم، حيث إن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن كان نائب أوباما، ويتفقان في الكثير من وجهات النظر.

 

ورغم أن بايدن لم يدلي بأي موقف حتى اليوم حول مفاوضات السلام أو ملف القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن عباس قدم الكثير من التنازلات للاحتلال كبادرة حسن نية وعربون لاستئناف المفاوضات.

 

لكن أوباما يروي في مذكراته، كيف ان هذه المفاوضات لن تتم، ولن تصل إلى نتيجة.

 

نتنياهو الماكر

ففي مذكراته، وصف أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سياسي ذكي ومخادع ويتقن التواصل بالعبرية والانجليزية.

 

وقال أوباما عن نتنياهو إنه "ذكي وخبيث وصعب وصاحب قدرات اتصال استثنائية"، وحمله المسؤولية عن فشل الجهود الهادفة إلى "حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

 

وأضاف أوباما أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها من أجل حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن نتنياهو واجه هذه الجهود بالرفض مما حال دون حدوث تقدم في مسار المفاوضات، معتبرا أن نتنياهو رأى في نفسه "حائط للدفاع عن الشعب اليهودي، وهو ما جعله يضفي صدقية على كل خطوة يقدم عليها وتضمن بقاءه في الحكم".

 

ولفت إلى استغلال نتنياهو علاقته ومعرفته الكبيرة بالنخبة السياسية والإعلامية الأمريكية، في سبيل التصدي لجهود الإدارة الهادفة إلى دفع عملية تسوية الصراع مع الفلسطينيين قدماً.

 

وأوضح أن كبير موظفي البيت الأبيض في عهده رام عماونئيل (يهودي) حذره بعيد انتخابه رئيساً، من أنه لا فرص للتعاون بينه وبين نتنياهو في كل ما يتعلق بحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بسبب الاختلاف في التوجهات السياسية لكل منهما، منوها إلى أنه أدرك صحة حكم عماونئيل عندما التقى نتنياهو وعباس.

 

وأردف قائلاً: "كنت أحياناً أتساءل: هل كانت الأمور (في ما يتعلق بالمفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل) ستكون أفضل لو كان رئيساً غيري في المكتب البيضاوي، ولو كان شخص آخر غير نتنياهو يمثل إسرائيل ولو كان محمود عباس أكثر شباباً".

 

وأضاف أنه ظل يعتقد أن إسرائيل كالطرف الأقوى، مطالبة بأن تقدم بالخطوة الأولى تجاه الفلسطينيين وتقدم على تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، وهذا ما عارضه نتنياهو، الذي لم يكتفِ بالرفض، بل عمد إلى توظيف أصدقاء إسرائيل في واشنطن للضغط على إدارته.

 

ولفت إلى أنه في 2005، بعيد انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي، التقى نتنياهو في مطار شيكاغو، حيث أثنى عليه الأخير بسبب تقديمه مشروع قانون يخدم مصلحة إسرائيل.

إغلاق