السلطة تفتتح أم المعارك ضد مخيم بلاطة

السلطة تفتتح أم المعارك ضد مخيم بلاطة

نابلس – الشاهد| بدأت أجهزة السلطة الفلسطينية "أم المعارك" ضد مخيم بلاطة شرق نابلس بعد شهر ونصف من الحصار واغراق اللاجئين بقنابل الغاز المسيل للدموع.

 

وشددت أجهزة السلطة من حصارها للمخيم بحجة رسمية يستخدمها الناطقون وقادة الأجهزة "محاربة الفلتان الأمني" وحجج يستخدمها الذباب الإلكتروني "محاربة نفوذ محمد دحلان".

 

وبين محاربة الفلتان وسلاح دحلان، يرى اللاجئون في بلاطة أن ما يجري هو حلقة جديدة في معركة قديمة عنوانها استهداف قضية اللاجئين ورمزية المخيم الشاهدة على جريمة إقامة دولة الاحتلال، وعلى جريمة التنازل عن حق العودة.

 

ولا تمضي ساعة بدون اطلاق نار أو قنابل غاز وقنابل صوت على المخيم، الذي يستشعر خطة السلطة الرامية إلى تشديد الخناق على الناس ليقوموا بدورهم بمحاربة المسلحين وعناصر دحلان، وعنوانهم النائب جمال الطيراوي.

 

 

اشتباك ليلي

وخلال النهار، قامت الأجهزة الأمنية باغلاق المحال التجارية في شارع السوق بالمخيم، واغلاق جميع مداخل المخيم، ودفعت بقوات كبيرة من الأمن الوطني.

 

وبعدما حل الليل، تلقت أجهزة السلطة الحجارة والزجاجات الحارقة "مولوتوف" ما أدى لإصابة أربعة من عناصرها أحدهم أصيب بجراح متوسطة واحترق وجهه ويده.

 

وقالت محافظة نابلس إن إصابات الليلة ترفع عدد المصابين منذ بداية الأحداث في المخيم إلى 40 عنصر أمن. فيما تجاهلت ذكر عدد المصابين من اللاجئين الذين يقطنون المخيم.

 

وأعلنت المحافظة اعتقال مواطنين "من مثيري الشغب" أحدهما المتهم بإلقاء الزجاجة الحارقة الليلة الماضية.

 

 

الطيراوي: لا نريد الدم

في الجانب الأخر، استمر النائب جمال الطيراوي، في القاء التهم على السلطة، والتي بدورها تتهمه بأنه يتبع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

 

 

وقال الطيراوي في رسالة لرئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية: كفى كفى كفى أوقفوا الدمار والتدمير الذي يحصل بالمخيم، وأوقفوا الحصار للمخيم والاقتحام للبيوت الذي يجري الان والتفتيش العشوائي للمنازل وارهاب الاطفال والنساء والشيوخ.

 

وتابع الطيراوي المعروف برعايته للمسلحين الذين فقدوا مسؤوليهم الاثنين أحمد أبو حمادة "الزعبور" وحاتم أبو رزق: ارحمونا جميعا في هذا المخيم لا نريد دما ولا موتا لاي كان من ابناء المخيم او من ابنائنا في الامن فكل قطرة دم فلسطينية مقدسه ولها طهارتها من الجميع ولا نريد ان نزرع مزيدا من الكراهية والحقد بين ابن المخيم واخيه بالمؤسسة الأمنية.

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

وتشتعل معركة بلاطة في الوقت الذي تقترب فيه حركة فتح في نابلس من اجراء انتخابات الاقليم.

 

كوميديا سوداء

وبينما تستمر "أم المعارك" في بلاطة، رسم تدخل الاحتلال في منطقة قريبة مشهدا كوميديا يعبر عن الواقع الكارثي للسلطة في ظل التنسيق الأمني.

 

وانتشر مقطع فيديو يظهر منع قوات السلطة التي كانت تنتشر بكثافة في شارع القدس المحاذي لبلاطة، قوات الاحتلال من دخول المدينة عبر ذات الشارع، خلال اقتحام ليلي معتاد.

 

وقال أحد ضباط السلطة لقوات الاحتلال المقتحمة أن عليهم استخدام طريق أخر "الضاحية" لأن عناصر السلطة مشغولة الان بمحاصرة مخيم بلاطة.

 

وقدمت صفحات تابعة للأجهزة الأمنية والسلطة في مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو على أنه مشهد بطولي يظهر قوة السلطة وعزتها !!.

 

 

نابلس الضابط الفلسطيني للجندي الاسرائيلي : ما بقدر ادخلك من هون الشارع كل امن روح من الطريق الثانية ؟!!!! التنسيق الامني…

Posted by Shahed on Tuesday, December 15, 2020

 

إغلاق