تفاصيل خطيرة.. الباطريرك ثيوفولوس الثالث يسرب أملاك دير مار الياس للاحتلال

تفاصيل خطيرة.. الباطريرك ثيوفولوس الثالث يسرب أملاك دير مار الياس للاحتلال

بيت لحم – الشاهد| كشف المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين تفاصيل خطيرة عن تسريب أملاك دير مار الياس الواقع على تل يعد في بيت جالا، ويقابل جنوبي القدس المحتلة، على يد البريرك ثيوفيلوس الثالث.

 

وقال المجلس في بيان صحفي مطول إنه يعترينا الحزن والغضب والقلق من جراء استمرار البطريرك ثيوفولوس الثالث وعناده على نهج الفساد والافساد، من خلال التصرف والتفريط بأوقاف كنيستنا الارثوذكسية في فلسطين.

 

وأضاف: يطل علينا هذا البطريرك ومعه أعضاء مجمعه، ككل سنة، بصفقة جديدة تحول مباني دير مار الياس الواقع على أراضي بيت جالا المحتلة عام 1967، إلى فندق يشرف على إدارته شركة "قبرصية" مجهولة الهوية.

 

 

وكم فوجئنا في السابق بشركات اجنبية تبين انها مملوكه للمستوطنين! ويتولى أعمال الإنشاءات والأعمار شركة إسرائيلية معروفة لدينا بتورطها في صفقات تسريب أوقاف عقاريه كان آخرها أرض قصر المطران في الناصرة.

 

وأكد المجلس أن قرار البطريرك هذا ومجمعه، إنما هو استكمال لمسار التفريط بكل أراضي دير مار الياس، وقد سبق وابرم صفقة مع شركة "تلبيوت هحدشاه" الصهيونية بواقع 73 دونمًا لإقامة وحدات سكنية وسياحية وتجارية عليها، وكنا قد اصدرنا آنذاك دراسة خاصة اوضحنا فيها مخاطر هذا التفريط.

 

بالنتيجة تشكل هذه الصفقات شراكة مع الاحتلال في تهديد القدس وبيت لحم وعزلهما عن بعضهما بحاجز استيطاني، وسياحي لصالح دولة الاحتلال وجمعيات المستوطنين.

 

هذا يعني أن الفاسد لا يقيم وزنًا ولا اعتبارًا لمحافظة بيت لحم واقتصادها السياحي، الذي هو عصب الصمود المسيحي في المدينة والمحافظة، الأمر الذي يستوجب استنفار كل ذي صلة من أجل إجهاض هذا المشروع الكارثي الذي يهدد بيت لحم والوجود المسيحي فيها.

 

وأكد المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين، على المقررات الوطنية السابقة بضرورة عزل هذا الفاسد وسحب الاعتراف به، وعدم التعامل معه او استقباله في أي موقع ومناسبة.

 

وجدد المركز دعوته لمقاطعته هذا العام يوم 6/1/2021 ، ومقاطعة موكب البطريرك وعدم استقباله، فمن يخون الأمانة والوطن ويخالف تعاليم السيد المسيح ورسله، ويصر أن يكون تاجر عقارات ورجل أعمال بثوب ديني، ويعمل على ذبح اقتصاد مدينة مهد السيد المسيح، لا يستحق أن يدخلها كرجل دين في هذا اليوم المجيد، ولا يستحق أن يتم استقباله من قبل أي من المستويات الرسمية والشعبية.

 

وأشاد المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين برؤساء البلديات الذي قاطعوا موكب الفاسد في السنوات السابقة،  والفرق الكشفية التي حافظت وما زالت تحافظ على موقفها الوطنية الارثوذكسية المشرفة.

 

ودعا المجلس القوى الوطنية جميعها الى الحفاظ على مواقفها السابقة من ثيوفيلوس ومحيطيه من الفاسدين، فقد حان الوقت لقطف ثمار جهدنا المشترك ومحاسبة مسربي الأوقاف، هذا التسريب الذي يساعد الاحتلال في تهويد القدس، عاصمتنا الأبدية، ويقطع التواصل بين محافظات الوطن وفق المخطط الصهيوني المعروف.

 

إغلاق