عبد الستار قاسم.. رحيل صوت الحق ومحارب الفاسدين
نابلس – الشاهد| توفي أمس الدكتور عبد الستار قاسم (72 عاما) أستاذ العلوم السياسية، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2005، وصاحب منهج محاربة الفاسدين والخونة بنفس وطني فلسطيني خالص.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمناقب الفقيد، الذي رأه فيه الناس صوت الحق الفلسطيني الوطني الأصيل الذي صمد في وجه الملاحقة والضغوط ورصاص السلطة التي حاولت اغتياله لاسكات صوته الوطني.
وسجى جثمان الشهيد صباح اليوم في طولكرم حيث مسقط رأسه، ملفوفا بعلم فلسطين، لبدء مراسم تشييعه.
وكان الدكتور قاسم صاحب رؤية وطنية تدعو لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعدم المهادنة معه، ورفض مسار حركة فتح والمفاوضات الاستسلامية.
وخاص قاسم معارضة شديدة لاتفاقيات السلام منذ مدريد وأوسلو وما تبعها. وتعرض بسبب ذلك لمحاولة اغتيال في أغسطس 2014 عندما أطلق مسلحون النار عليه أثناء توجهه لإجراء مقابلة تلفزيونية،
كما تعرض قاسم لثمانية عمليات إطلاق نار واعتداءات بالضرب وحرق مركبته وإطلاق النار على منزله، إضافة لتلقيه عشرات رسائل تهديد من حركة فتح ومتنفذين في السلطة الفلسطينية.
كما تعرض للاعتقال في سجون السلطة الفلسطينية مرارا على خلفية انتقاداته للفساد والتنسيق الأمني.
وسعت السلطة للتضييق عليه في جامعة النجاح التي كان يدرس بها.
يشار إلى أن عبد الستار قاسم من مواليد قرية دير الغصون في طولكرم شمال الضفة، ودرس البكالوريوس في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميزوري الأمريكية، كما حاز درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري عام 1977.
وترك قاسم ورثة علمية ضخمة، تنوعت بين عشرات الكتب والأبحاث والدراسات، وصنفته إحدى دور النشر العالمية على “أنه من أفضل مائة كاتب في العالم”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=3169