فتح تتهم القدوة باستخدام مؤسسة عرفات لأغراض انتخابية

فتح تتهم القدوة باستخدام مؤسسة عرفات لأغراض انتخابية

الضفة الغربية – الشاهد| اتهم رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب عضو اللجنة المركزية المفصول ناصر القدوة باستخدام مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات لأغراض انتخابية وعقد الاجتماعات الخاصة.

جاءت تصريحات الجاغوب في بوست نشره على حسابه عبر فيسبوك الليلة الماضية، والذي حاول فيه تبرير قرار رئيس السلطة محمود عباس وقف المخصصات المالية لمؤسسة ياسر عرفات بعد فصله للقدوة من مركزية فتح.

وقال الجاغوب: "لا يجوز تحويل مؤسسة عرفات إلى قاعة اجتماعات خاصة لأغراض انتخابية، وقرار وقف التمويل مؤقت ولن يمس العاملين في المؤسسة، وأن الهدف منه عدم استغلال المؤسسة لأهداف شخصية".

وقف التمويل

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أوعز إلى الصندوق القومي الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير، بإيقاف المخصصات المالية لـ"مؤسسة الشهيد ياسر عرفات"، التي يديرها العضو السابق للجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، اعتبارا من 11 مارس 2021.

وبحسب كتاب موجه من رئيس الصندوق رمزي خوري، إلى وزير المالية في السلطة الفلسطينية شكري بشارة، تم إيقاف صرف أي مخصصات مالية، أو تغطية أي نفقات، تخص مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أو عن طريق التحويل المالي للصندوق القومي.

تأكيد القدوة

وأكد عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة منتصف الشهر الجاري، أن رئيس السلطة محمود عباس أوقف كافة المخصصات المالية التي تدفعها السلطة لمؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، معتبرا أن القرار هو محاولة لمعاقبة القدوة على موقفه من الترشح خارج قوائم حركة فتح.

وذكر في لقاء عبر تطبيق زوم، أمس الاثنين، مع عدد من الصحفيين، أن هذه التعليمات بالتضييق على المؤسسة نابعة من موقفه بالترشح للانتخابات ومحاولة إثناءه عن موقفه، مضيفا أنه لم يبلغ رسميا – حتى لحظة اللقاء – بوقف المخصصات من طرف الصندوق القومي الفلسطيني.

شعور بالمرار

وعبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر عن استغرابه من قرار رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وقف مخصصات مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقال عبد القادر في تصريحات صحفية مساء أمس الاثنين، "نشعر بالمرار لأن الوضع وصل إلى هذه الدرجة"، محملاً في الوقت ذاته ناصر القدوة جزء من المسئولية عن القرار، وكذلك قيادة حركة فتح.

وأضاف: "كان ينبغي على قيادة فتح الحد من الوصول لتلك القطيعة والمناكفات السياسية التي ألقت بظلالها على مؤسسة رمزية وهامة للشعب الفلسطينية".

وطالب عبد القادر إبقاء تلك المؤسسة بعيدة عن المناكفات السياسية، وأن يتم رأب الصدع داخل حركة فتح، مؤكدًا أن القرار متسرع وغير حكيم.

إغلاق