“فتوح فون” يتصدر قائمة فتح للانتخابات التشريعية

“فتوح فون” يتصدر قائمة فتح للانتخابات التشريعية

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت الشخصيات التي تصدرت قائمة حركة فتح للانتخابات التشريعية، حالةً من الغضب في أوساط الأقاليم والكوادر التنظيمية، إذ سيطر أعضاء اللجنة المركزية والشخصيات المقربة من الرئيس عباس على المراتب الأولى في القائمة.

وكان من ضمن الأسماء التي أثارت غضب الفتحاويين روحي فتوح، الذي جاءه ترتيبه رقم 6 بالقائمة، والذي التصقت به العديد من ملفات الفساد أثناء توليه لمناصب عدة في السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

ولد فتوح في أغسطس 1949، وعاش في مدينة رفح لينتقل بعدها للعيش في العديد من الدول العربية قبل عودته للأراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو، وانضم لصفوف حركة فتح نهاية ستينات القرن الماضي، وانتخب كعضو في المجلس التشريعي عام 1996.

كما وشغل فتوح منصب رئيس السلطة الفلسطينية عام 2004، وذلك بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، إذ أن القانون الأساسي الفلسطيني ينص على تولي رئيس المجلس التشريعي لمنصب رئاسة السلطة في حال شغور المنصب لحين انتخاب رئيس جديد.

فساد فتوح

بداية عام 2008 تم ضبط مئات الهواقف في سيارته الحكومية التي لا تخضع للتفتيش على جسر اللنبي، قام سائقه بوضعها، محاولاً تهريبها، على أثر ذلك قام بتعليق صلاحياته بنفسه سواء مهامه في حركة فتح، أو موقعه كممثل شخصي للرئيس الفلسطيني، ووضع نفسه بتصرف النائب العام والقضاء الفلسطيني.

كما وقررت اللجنة المركزية إعفاء روحي فتوح مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من كافة مسؤولياته الرسمية في الحركة وفي السلطة الفلسطينية لحين البت في قضية تهريب أجهزة هواتف خلوية استخدمت فيها سيارته الخاصة.

وقالت اللجنة عقب جلسة رأسها الرئيس عباس إنها اتخذت هذا القرار بعد أن استمعت إلى فتوح بشأن واقعة تهريب أكثر من ألفي جهاز محمول في سيارته عند عودته من الأردن.

وفي 13/3/2009، أصدر قراراً بعدم وجود شبهة ضده، وأعلنت براءته بقرار من السلطة القضائية، وعاد ليمارس حياته السياسية بصفته عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني.

البراءة تلك لم تقنع الشارع الفلسطيني وشن نشطاء فلسطينيون حملةً ضد فتوح وأطلقوا عليه لقب "فتوح فون".

كما واتهم فتوح عام 2004، باستئجار مسكن في رام الله من المال العام بـ40 ألف دولار سنويا، واتهامات أخرى تقول إنه طلب سيارة مصفحة قبيل إنهاء مهامه كرئيس موقت للسلطة كلفت خزينة الدولة نحو ربع مليون دولار.

سرقة المقعد

فتوح الذي يترشح في الانتخابات الداخلية والتشريعية عن مدينة رفح في قائمة حركة فتح، وضع في قائمة الحركة لانتخابات المجلس التشريعي على الرغم من فشله في الانتخابات الداخلية، والتي فاز بها الأسير المحرر عبد الحكيم الجعيدي.

واعتبر الجعيدي استبدال اسمه باسم فتوح بمثابة انقلاب على قواعد الديمقراطية، وأضاف: "عندما لا تحكمنا الضوابط والقوانين.. حينما يحكمنا المزاج الفردي ونبتعد عن الأسس".

وجر سرقة مقعد الجعيدي جملة من الانتقادات الداخلية في حركة فتح بمدينة رفح، وهدد البعض بمقاطعة انتخابات المجلس التشريعي، وعدم المشاركة في المراقبة عليها.

إغلاق