لماذا لا يثق الرئيس عباس بالعلاج في المستشفيات الفلسطينية؟

لماذا لا يثق الرئيس عباس بالعلاج في المستشفيات الفلسطينية؟

الضفة الغربية – الشاهد| طار رئيس السلطة وزعيم حركة فتح عبر مروحية أردنية من مقر المقاطعة إلى العاصمة عمان ومنها إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية دورية، يمكن إجراؤها في أي مستشفى فلسطيني.

وعلى الرغم من الشكوك التي ثارت حول صحة عباس البالغ من العمر 85 عاماً، وعن أسباب سفره، إلا أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قد أكد مساء اليوم الاثنين، أن سفره لإجراء فحوصات طبية دورية.

ورافق عباس في زيارته، رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وعدد من أفراد أسرته، ومسئولين آخرين في السلطة الفلسطينية.

وكان الرئيس عباس قد أجرى عملية جراحية في ألمانيا عام 2019، بعد انتكاسة كبيرة طرأت على صحته، ودأب في الأعوام الأخيرة على السفر لألمانيا لمتابعة بعض الفحوصات الدورية بعد إجراء تلك العملية.

دأب الرئيس عباس وغيره من المسئولين في السلطة الفلسطينية على العلاج في المستشفيات الغربية أو العربية أو الإسرائيلية، وذلك على الرغم من حديثهم أمام الإعلام بأن المستشفيات الفلسطينية تعد من أفضل المستشفيات في المنطقة العربية.

وتساءل العديد من الفلسطينيين، لماذا يفضل الرئيس وحاشيته العلاج في المستشفيات الغربية، بينما يقلص فاتورة العلاج في الخارج لأصحاب المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا يوجد لها علاج في المستشفيات الفلسطينية، بينما يقوم عباس بإجراء فحوصات طبية على حساب ميزانية السلطة في الخارج.

حرمان المرضى من العلاج

وكان عدد من المواطنين الفلسطينيين قد استنكروا قبل عدة أيام منع أطفال مرضى الكلى، من السفر وعدم إصدار تحويلات طبية لهم؛ ليتمكنوا من تلقي علاجهم في مستشفيات الضفة الغربية ودولة الاحتلال.

ورفع المشاركين في الوقفة الإحتجاجية، لافتات كتب عليها عبارات تضامنية مع "أطفال مرضى الكلى"؛ للمطالبة بحقوقهم الصحية، حيث نظم الوقفة أهالي الأطفال، أمام مستشفى الرنتيسي شمالي مدينة غزة.

وقالت المتحدثة بإسم أهالي الأطفال المرضى، نجوان السمنة، إنهم خرجوا اليوم للاحتجاج والتضامن مع أطفالهم المرضى، والمطالبة بتسريع خروج التحويلات الخارجية وإنقاذ الاطفال قبل موتهم، مضيفة: "باتوا أمام أعيننا يزيدون تألمًا ووجعًا".

وأردفت السمنة: "أن أطفالنا باتت حياتهم مهددة بالخطر، حيث تظهر عليهم أعراض أشد للمرض، دون أن يتمكنوا من مساعدتهم، وهو الأمر الذي يترتب عليه أضرار نفسية لدى الطرفين".

وحملت السمنة، السلطة بشكل أساسي مسؤولية مشكلتهم، مضيفة: "عليها البحث عن حلول قريبًا قبل البدء بفقد الأطفال".

كما وطالبت خلال حديثها دائرة العلاج بالخارج بتسريع إصدار التحويلات، مشيرة إلى أن تأخيرها يتسبب بموت الأطفال المرضى.

فشل طبي

وأظهرت الأشهر الأخيرة فشل وزارة الصحة في العديد من الملفات الطبية، والتي كان في مقدمتها مواجهة وباء كورونا، وهو الأمر الذي أدى لفقدان عشرات المرضى حياتهم، ناهيك عن فقدان السيطرة على تفشي الوباء.

ورافق ذلك الفشل، فضيحة توزيع لقاحات كورونا التي قدمت للمسئولين ومرافقيهم، فيما ترك المرضى وكبار السن يصارعون الموت على أسرة المستشفيات.

إغلاق