09:55 am 23 يوليو 2018

الأخبار

حينما يرتدي تلفزيون فلسطين ثوب " القناة العاشرة"!!

حينما يرتدي تلفزيون فلسطين ثوب " القناة العاشرة"!!

تقرير خاص بالشاهد:


وصلة "ردح" لا ينفك تلفزيون السلطة  الرسمي عن مواصلتها كلحن شاذ لا وطني يحمل في خباياه تلكؤ مشغليه عن تقديم مصلحة الوطن على مصالح الفئة الحاكمة.

فمنذ عرض الورقة المصرية على حركتي حماس وفتح لدفع عجلة المصالحة المتعثرة بينهما، بادرت حركة حماس بإبداء موافقتها على بنودها، بينما هربت حركة فتح من ابداء ردها لتظهر أماراته عبر شاشة تلفزيون فلسطين بعرض تقارير عدائية وشتائم مطولة ضد حركة حماس، كان من بينها ضرب آسافين بين النظام المصري وحماس باستدعاء تلفزيون فلسطين انتساب حماس لحركة الإخوان المسلمين المصرية، نحن أمام القناة العاشرة الفلسطينية أو ربما نعيش لحظة يكون فيها تلفزيون فلسطين أكثر صهيونية من القناة العاشرة العبرية!!

        محتوى تحريضي


فريق الشاهد لرصد انتهاكات الإعلام وثق حتى تاريخ كتابة هذا التقرير 12 تقرير عرضت في نشرات الأخبار الرئيسية, و4 برامج خاصة عرضت في الفترة المسائية، وتركز محتوى التقارير في إعادة استعرض مشاهد من أحداث الانقسام عام 2006 والمشاهد الدامية الذي رافقتها، وعلاقة الاخوان المسلمين بحماس، ودور الحركة في أحداث وقعت في مصر مثل حادثة اقتحام السجون المزعومة وقتل الضباط المصريين.

شهادة براءة للإحتلال


وتضمن محتوى التقارير والبرامج تحميل حماس مسؤولية كل تبعات الحصار المفروض على قطاع غزة، فيما اعتبر مراقبون هذا الخطاب بأنه يبرأ الاحتلال من كل جرائم الحصار في غزة ويحملها لحماس وسكان القطاع على أعتبار أنه ما زالوا يعارضون الثورة ضد حماس!.
ولم يتوقف تحميل حماس مسئولية الأوضاع في غزة على نتائج الحصار، بل وصل الحال بكاتب التقارير إلى تحميل حماس مسئولية الاف الشهداء التي قتلهم اسرائيل بالصوت والصورة أمام كاميرا العالم في 3 حروب.


كاشفاً معد التقرير عن فكرة ابداعية مفاداها أنه قرار المقاومة في غزة مواجهة الاحتلال والتصدي له هو الذي دفع اسرائيل بحصارها وشن الحروب عليها، وأن الخيار الأفضل هو ما تعيشه الضفة من رخاء ناتج عن حنكة سياسية ابداعية لقيادة السلطة أتت في نهاية المطاف الى أن يستأذن الرئيس من الجندية على الحاجز مروره اليومي!!

مطار غزة وذاكرة الذباب!


والأكثر عجباً في تقارير تلفزيون فلسطين ما عرضه من أكاذيب حول مطار غزة الدولي، حينما أفترض معد التقرير أن شعبنا قد تخونه ذاكرته أو الأجيال الصغيرة قد كبرت ولم تشاهدّ، فقال تلفزيوننا العظيم أن تدمير أول مطار فلسطيني كان بسبب حماس!! ونسى أن اسرائيل دمرت المطار قبل وصول حماس لحكم غزة بثلاثة سنوات ، وأغفل الحقيقة الساطعة أن الاحتلال دمر المطار رداً على دعم ياسر عرفات للانتفاضة الثانية و تزامن تدمير المطار مع حصار الشهيد عرفات في مقر المقاطعة حينما كانت بيتاً للغزة قبل أن تتحول وكراً للتنسيق الأمني !! .

 

هاجمونا، نحن شعب لا نستحق!


وعلى ما يبدو أن تلفزيون فلسطين لا تروق له حالة الهدوء في الاعلام المصري وانخفاض وتيرة التحريض على قطاع غزة الى درجات كبيرة جداً، فأعاد المخلصون في تلفزيون فلسطين عرض حلقات وتقاريرو استضاف شخصيات من القاهرة يذكر مصر شعباً وحكوماً أن بجواركم نظام ارهابي! احذروا من التعامل معه وها نحكم نذكركم بجرائمه حينما أقتحم السجون وقتل ضباطكم، لا تنسواً حسن سلامة عندما خرج من السجن وقتل ضباطكم في القاهرة، وحينما نهض صلاح شحادة من قبره ليخطط لانفجار في القاهرة!!.

الحملة .. لمن الرسالة؟


كثيرون المراقبون رحجوا أن تكون حملة تلفزيون فلسطين مقدمة تمهد لرفض حركة حماس للرؤية المصرية للمصالحة، وتخلق أجواء من التوتر في الرأي العام تساهم في افشال الجهد المصري الأخير.
بينما رأي أخرون أن الحملة تستهدف جهاز المخابرات المصرية، حيث يظن القائمون على الحملة أن هذا النوع من الخطاب التحريضي سيحرج قيادة الجهاز في تطوير علاقاتها مع حماس ويألب عليها الرأي العام في مصر وأجهزة سيادية أخرى.
ويعتقد محللون أن حملة تلفزيون فلسطين تهدف للتأثير على مسار احتمالي لتجاوب بعض أطراف اللجنة المركزية مع الرؤية المصرية فأراد القائمون على حملة تلفزيون فلسطين ضخ هذا المحتوى التحريضي لافشال أي قدرة لهذه الأطراف على تعزيز رؤيتهم وتمريرها في اجتماع المركزية.

الاحسان مقابل الاساءة!


بينما وصل التوتر الاعلامي ذورته في خطاب تلفزيون فلسطين، عرضت قناة الأقصى المملوكة لحركة حماس فواصل تتحدث عن اغتيال ياسر عرفات ودوره البطولي في أحداث الحصار مطلع الألفية الثانية، وركزت بثها على مسيرات العودة وحالة الوحدة الوطنية في الميدان الشعبي، وبينما قال مراقبون أن القناة لم تتعاطى بتركيز على أخبار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية على الرغم من ارتفاع أعداها الاسبوع الماضي وذلك استجابة لطلب مصري بوقف السجال الاعلامي.

رابط مختصر

مواضيع ذات صلة