خريشة يكشف تفاصيل محاولة اغتياله في 2014 على يد مسئول أمن عباس

خريشة يكشف تفاصيل محاولة اغتياله في 2014 على يد مسئول أمن عباس

رام الله – الشاهد| كشف نائب رئيس المجلس التشريعي ورئيس كتلة "وطن" للمستقلين د. حسن خريشة، أن اللواء شحادة اسماعيل مسئول الحرس الخاص لرئيس السلطة محمود عباس، هو المتورط بشكل مباشر في محاولة اغتياله في العام 2014.

 

وذكر خريشة في تصريح صحفي، أنه تعرض لمحاولة الاغتيال على الرغم انه كان يعيش في المربع الأمني كونه لا يبعد منزله عن منزل رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله سوى بضعة عشرات الأمتار.

 

وأكد خريشة ان المستفيد من ما جرى اثنان؛ هما الاحتلال والفاسدون والمفسدون، تابعا " حين يجري إطلاق النار بمسافة تقل عن 50 مترا عن منزل رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله بأكثر من 5 رصاصات، والامن الفلسطيني على بعد امتار قليلة، دون ان يتحركوا".

 

وشدد على أنه لم تكن هناك جدية في التعامل مع محاولة الاغتيال، مشيرا الى أنه في اليوم الثاني أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق، لكن لم تصل الى نتيجة، وبعد ذلك جرى استدعاءه من قبل رئيس السلطة محمود عباس.

 

وعن ما دار بينه وبين عباس قال خريشة: " لقد قلت للرئيس حينها وكان في الاجتماع حسين الاعرج، انني اود ان اجتمع به على انفراد لأنني لا أريد الإساءة للرئيس أمام احد، لكن الرئيس طلب بقاءه، وقلت له من بعث هؤلاء الأشخاص هو مسؤول الأمن الفلسطيني لديك في الرئاسة وهذه المعلومة لم يكن يعلمها الا انا والرئيس وحسين الاعرج آنذاك".

 

عباس يعرف الجناة

ولفت خريشة ان المقصود بذلك هو اللواء شحادة اسماعيل قائد الحرس الخاص للرئيس عباس ومرافقه الشخصي، والذي أرسل للمنفذين 15 ألف دولار ومركبة تعود للمقاطعة، واضاف: "هذه المعلومات حقيقية، وكانت موجودة منذ اللحظة الاولى ولم اقلها سوى للرئيس".

 

وتابع " الرئيس استهجن الامر واطلعته على صور من كاميرات المراقبة، وبعد ذلك أعلن فادي السلامين اسماء من نفذوا، وحين جرى سؤالي من قبل مكتب الرئيس حول من سرب المعلومات له، قلت لهم انا لم اتحدث لاحد سوى للرئيس امام حسين الاعرج، وبالتالي واحد منا هو من قام بذلك وهذا معناه ان هناك خللا في مكتب الرئيس".

 

وتابع " بعد فترة زمنية تم اعتقال السيد شحادة واخرين تحت اشارة انهم يشترون أسلحة ويجمعونها، ويبيعون ويشترون الأراضي للاحتلال".

 

القضية قائمة

وحول ما فعلته النيابة العامة بالملف قال خريشة "اريد ان اوجه رسالة لكل من يهمه الامر سواء للرئيس او النائب العام، مفادها أن اُطلق على الرصاص و كدت أدفع ثمن حياتي لذلك، والقتلة والمخططين معروفين ولم يتم فعل شيء، وانما ابلغت ان الاشخاص الذين اعترفوا بإطلاق الرصاص عليك مصادفة اثناء التحقيق معهم على بيع ارض لإسرائيل في منطقة نابلس".

 

وتابع خريشة " انا اطالب في الذكرى السنوية للحادثة، أعلن دوما انني اريد حقي، لأنني كدت ان اموت، وقد تعرضت لمحاولة قتل، ما زلت اطالب بحقي من النائب العام واي نائب عام سيأتي، لان ما حدث جزء من الجريمة السياسية والتي يتم تغطيتها، ونحن لسنا حمولة زائدة على أحد".

 

وكان اسماعيل قد احيل للتحقيق في العام 2018 بعد ثبوت تورطه في تهم بالاستيلاء على المال العام والتوسط لبيع أراض فلسطينية للاحتلال في منطقة نابلس، كما تم الكشف عن ممارسته ضغوطا على وازرة المالية لنيل اعفاء جمركي ل3 سيارات له ولأبنائه، بشكل مخالف للقانون.

إغلاق